قال معاذ لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، إن مجموع الحالات المؤكدة بالمغرب إلى حدود الساعة السادسة من يوم الأربعاء هو 17962 حالة، وفي كل مائة ألف نسمة مواطن مغربي هناك 49 .5، من المرضى ومنهم المخالطين، اما عدد الوفيات فقد وصل إلى 285 بمعدا فتك مستقر 1.6 فالمائة. وأشار المتحدث في استعراضه لأرقام الحصيلة الأسبوعية للوضعية الوبائية بالمملكة، إلى أن نسبة التعافي بالمغرب وصلت 87.1 فالمائة بعد تسجيل 15683 حالة شفاء منذ مارس الماضي وبخصوص التطور الأسبوعي للحالات المؤكدة على الصعيد الوطني، مباشرة بعد رفع الحجر الصحي، عرفت ارتفاعا ملحوظا في الأيام الأولى، ثم سرعان ما تارجعت الحالات بشكل طفيف، لكن الحالة الوبائية عادت لتسجل ارقاما كبيرة مقارنة مع حالات الحجر الصحي. وأبرز لمرابط ان المعطى الأساسي، يكمن في أرقام الإصابات المسجلة في الأسابيع الست الأخيرة والذي يساوي عدد الحالات المسجلة في ثلاثة أشهر الماضية، وهذا ما يفسر وللأسف الشديد حسب لمرابط ارتفاع عدد الإصابات. واكدت الوزارة أن جهة الشمال خصوصا طنجةأصيلة الفحص أنجرة تطوانالحسيمة وبعض الأقاليم بالجهة الشرقة والدار البيضاء وسطات، وجهة مراكش اسفي ثم جهة العيون، سجلت أكبر عدد من الإصابات في المملكة خلال الأسبوع الأخير. وبخصوص الوفيات أقرت الوزارة، ان الرقم كان مستقرا في المغرب حيث تمر أيام دون تسجيل أي وفاة، لكن بعد رفع الحجر الصحي وللأسف الشديد ارتفع معدل الوفيات بشكل مستمر أسبوع بعد أسبوع، إذ سجل المغرب في الأيام القليلة الماضية 23 حالة وفاء، فضلا عن ارتفاع الحالات الحرجة في أقسام الانعاش والعناية المركزة. المختبرات الوطنية يضيف معاذ لمرابط تبدل مجودا كبيرا، حيث وصلت الكشوفات المخبرية في الأسبوع الأخير 130700 تحليلة بمعدل يومي وصل إلى أكثر من 18 ألف تحليل في اليوم، إضافة إلى التحليلات التي تجرى للمرضى في المستشفيات، وهذا ما يبوئ المغرب المرتبة الثانية في افريقيا. وتفاعلا مع أسئلة المواطنين، أكدت الوزارة أن الفيروس لا ينتشر عبر مياه البحر، مشيرا إلى أن أصل المشكل في التجمعات في الشواطئ وعدم احترام التباعد الاجتماعي، ووسائل الوقاية من الفيروس، لان عدم الالتزام من شأنه أن يشكل خطرا على صحة المواطنين. وأكدت الوزارة في جوابه عن سؤال آخر، أن ارتفاع الإصابات وتعقيد الحالة الوبائية يمكن ان يعيد الحجر الصحي إلى كل سائر البلاد، إسوة بعدد من الدول، مع فرض الحجر حسب المناطق الوبائية التي تظهر فيها البؤر، بغض النظر عن عيد الأضحى.