أعلنت الكويت السبت نقل بعض صلاحيات أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لولي عهده إثر دخوله المستشفى لإجراء فحوص طبية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية. ويبلغ أمير الكويت، الدولة النفطية الثرية في الخليج، 91 عاما وقد عانى مشاكل صحية في العام المنصرم. ونقلت الوكالة عن وزر شؤون الدوان الأمري الشخ علي جراح الصباح صدور أمر أمري "بالاستعانة بسمو ولي العد لممارسة بعض اختصاصات حضرة صاحب السمو الأمر حفظه الله الدستورة مؤقتا". وفي وقت سابق، أعلن الشخ علي جراح الصباح أن أمر البلاد "دخل المستشفى ظر الوم لاجراء بعض الفحوصات الطبة". وكان أمير البلاد قام في 2019 برحلة علاجية في الولاياتالمتحدة استمرت ستة أسابيع وتخل لها إلغاء لقاء مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب بسبب وضعه الصحي. وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يبلغ 83 عاما وقد سم ي في منصبه في 2006 بعد إجماع من أفراد العائلة الحاكمة الذين اختاروه لتولي المنصب، نظرا لشعبيته داخل الأسرة وصورته كسياسي متواضع يعمل بعيدا من الأضواء. وكان الأمير صباح وصل إلى سدة الحكم في بداية العام المذكور بعدما صو ت البرلمان المنتخب لصالح إعفاء الشيخ سعد من مهامه بعد أيام فقط من تعيينه أميرا للبلاد بسبب مخاوف على وضعه الصحي، وتسليم السلطة للحكومة برئاسة الشيخ صباح الذي اختير أميرا في ما بعد. وكان الشيخ صباح وزيرا للخارجية الكويتية لسنوات طويلة، وقد عرف عنه خلال عمله في الوزارة بكونه وسيطا موثوقا به من قبل الدول الاقليمية والمجتمع الدولي. والكويت من أثرى دول منطقة الخليج الغنية بالنفط ومصادر الطاقة الأخرى. وهناك أكثر من 100 مليار برميل نفط في احتياطاتها المؤكدة، ما يمثل نحو 10 بالمئة من احتياطات العالم. وتنتج الكويت نحو 2,7 مليون برميل يوميا تصدر منها نحو مليونين. ولدى الكويت البالغ عدد سكانها الأصليين 1,5 مليون نسمة فقط من نحو خمسة ملايين، صندوق ثروة سيادي تزيد أصوله على 600 مليار دولار، ما يوفر وسيلة تمويل للدولة. كما تبلغ حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 70 ألف دولار سنويا، وهي بين الأعلى على مستوى العالم.