أشادت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، بتدبير المغرب النموذجي للأزمة الصحية المترتبة عن تفشي وباء « كوفيد-19 ». وقال المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفير فاريلي، إن « المغرب ليس فقط مجرد جار قريب، لكن أيضا شريك مستقر وموثوق تفاعل بشكل سريع من أجل احتواء تفشي جائحة كوفيد-19 ». وأكد المفوض الأوروبي في رده على سؤال لنائب برلماني أوروبي حول نجاعة الدعم المقدم للمغرب، أنه « في هذا السياق، ومن خلال الاستعانة بالمرونة التي توفرها قواعد الميزانية القائمة، قررت المفوضية إعادة تخصيص 450 مليون يورو من التمويلات المرصودة سلفا للمغرب، قصد الاستجابة للحاجيات العاجلة على المدى القصير، وكذا للتداعيات المحتملة على المجتمع والاقتصاد المغربي ». وأوضح المسؤول الأوروبي السامي أن المفوضية الأوروبية تبرهن على تضامنها مع بقية العالم، في الحرب ضد جائحة « كوفيد-19″، « لأن المعركة الداخلية من أجل التغلب على الفيروس لا يمكنها النجاح في معزل عن هزم الفيروس عبر العالم ». من جهة أخرى -يضيف السيد فاريلي- فإن « إجابة أوروبية قوية وشاملة، تقوم على صيانة القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي، وكذا تعزيز مصالحه الاستراتيجية ». وأضاف أن « هذا الأمر واقعي للغاية عندما نتحدث عن الجوار الأوروبي، حيث يعد المغرب شريكا مستقرا وموثوقا ».