تساءل عزيز غالي الخبير والدكتور في الصيدلة، ومستشار سابق لمنظمة الصحة العالمية كيف يمكن إنجاح مناعة القطيع في المغرب، بعد أن دخلنا اليوم المرحلة الثالثة ألا وهي الرفع الكلي للحجر، ونحن أمام أطر طبية منهكة، فقد أجلنا عدة عمليات جراحية، وهناك خصاص كبير في الأطر الطبية. وقال بالحرف: » شخصيا صدمت وأنا أقرأ رسالة طبيب تخدير في تطوان، اشتكى من غياب « الأدرنالين » في المستشفى التي يعمل بها. طيب لنفرض أن حالة تقتضي الاستشفاء في قسم الانعاش، فهذا معناه أن هذه الحالة معرضة للموت، لأنه من دون أدرنالين، نحكم على الذي يوجد قيد العلاج في قسم الانعاش بالموت! وفي نفس السياق، تساءل كيف سننهض بالاقتصاد، وما هي الخطة التي وضعتها الحكومة، إن المعطى الأكيد لحد الآن، والذي تم الاعلان عنه، يؤكد أن الوحدات الانتاجية في طنجة والقنيطرة، ستسرح ثلث العمال، السؤال ماذا حضرت الدولة للاجابة عن كل هذا، ويفترض أن تكون الدولة قد مددت التعويض عن فقدان الشغل، إلى غاية رأس السنة. وأضاف الخبير عزيز غالي في حواره ل »فبراير »، أن الدولة المغربية لا تتوفر على رؤية واضحة، لأن مناعة القطيع ثقافة، ففي بريطانيا مثلا، حينما يصاب طفل صغير بمرض « بوشويكة »، تسمح المدرسة بتردده على القسم، لكي ينقل العدوى لزملائه، حتى يتسنى لهم المرض ومن ثم العلاج وتقوية المناعة، وهذه ثقافة معروفة لدى البريطانيين، لكن هل تسمح المنظومة الصحية في المغرب بتطبيق ثقافة مناعة القطيع؟ نحن الآن في فصل الصيف، لنفرض عاد فيروس كورونا في شتنبر المقبل، وتزامن مع مرض الزكان، كيف سنتدبر حينها الحالات المصابة؟