شهدت الجزائر الجمعة تظاهرات مؤيدة للحراك الشعبي، رغم المنع المفروض على كل التجمعات بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات حقوقية. وأفادت اللجنة الوطنية للإفراج عن الموقوفين، وهي جمعية تحصي وتدعم سجناء الرأي، أن عشرة أشخاص اعتقلوا في بجاية في بداية مسيرة كبيرة، كما أوقف عدد آخر في تيزي وزو والبويرة. وتقع المدن الثلاثة في منطقة القبائل (شمال شرق). وشهدت بجاية تجمعا لمتظاهرين رد دوا خلاله شعارات الحراك المعروفة « دولة مدنية وليس عسكرية » و »إرحلوا! » « والبلد بلدنا ونفعل ما نشاء » بحسب فيديو نشره ناشطون على موقع فيسبوك. وبحسب لجنة الافراج عن الموقوفين، فقد اعتقل عدد صغير من « الحراكيين »، لا سيما في وهران، ثاني أكبر مدينة في الجزائر، وتلمسان وغيليزان (شمال غرب) وعنابة (شرق)، فضلا عن برج بوعريرج أحد معاقل الحراك في جنوب شرق البلاد. وأعلن نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي، على تويتر « عدة اعتقالات في عدة ولايات ». في المقابل، بقي الشارع هادئا في الجزائر العاصمة، مع انتشار ضئيل للشرطة، وفقا لشهادات جمعتها وكالة فرانس برس. وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي انطلق منها الحراك في 22 شباط/فبراير 2019، نداءات للتظاهر الجمعة، لكن ناشطين بارزين ومحامين وأحزابا سياسية ذك روا بخطر العدوى بفيروس كورونا المستجد. ويطالب الحراك الدي نشأ نتيجة سخط واسع لدى الجزائريين، بتغيير النظام الحاكم منذ استقلال البلاد من الاحتلال الفرنسي في 1962، دون ان يتمكن حتى الآن من ذلك رغم دفعه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة في نيسان/أبريل 2019 بعدما قضى 20 عاما في الحكم.