تشبثت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب بموقفها الرافض لصيغة التسليم والتوصيل التي جاءت بها الحكومة، كمشيرة أنها استجابة لبعض المهنيين الذين لم يجدوا ما يعيلوا به أسرهم و الذين هم في وضعية حرجة ، تم ترك الخيار لهم بين استئناف العمل و رفض الصيغة . كما عبرت الجمعية عن استيائها التام لعدم تقدير رئيس الحكومة و لجنة اليقظة و الوزارات المعنية بالقطاع لخطورة الوضع الذي يعيشه المهنيون و المستخدمون و الذي يتطلب على وجه السرعة الحوار والتفكير بشكل جماعي لإيجاد مخرج للأزمة. كما شجبت ما وصفته ‘ »بالتعمل اللامسؤول لرئيس الحكومة ولجنة اليقظة مع نداءات و مقترحات ومراسلات المكتب الوطني للجمعية الوطنية ، واعتبر المكتب الوطني أن ترك المهنيين المغاربة يواجهون مصيرهم المجهول لوحدهم و عدم طمأنتهم من طرف رئيس الحكومة و رئيس لجنة اليقظة هو استخفافا واستهتارا و استبلادا لهم « . ودعت الجمعية، في بلاغ توصلت بها « فبراير » كل القطاعات و المعامل والشركات المرتبطة ارتباطا وثيقا بالقطاع و التي توقفت نشاطاتها بالكامل فور توقف المقاهي و المطاعم عن العمل إلى الانخراط في المعارك التي تخوضها الجمعية الوطنية ضد التجاهل التام للحكومة و للجنة اليقظة لآلام المهنيين والمستخدمين « . كما دعت جميع المكاتب الجهوية والإقليمية والمحلية إلى مناقشة أشكال التصدي للاستخافاف الحكومي بقضايا المهنيين ، و دعوته إلى رفع وثيرة التعبئة في صفوف المهنيين و الاستعداد للدورة الثالثة للمجلس الوطني للجمعية لمناقشة الخيارات الممكنة للإجابة على التجاهل التام للحكومة و الوزارات المعنية بالقطاع والتي عوض أن تناقش و تجد مخرجا للأزمة دست رأسها في الرمل.