خلق استعمال عقار « الكلوروكين » لمعالجة مرضى كورونا جدالا واسعا، وذلك بعد الدراسة العلمية التي نشرتها مجلة « لانتيسيت » قبل أن تتراجع عنها. في جزء من حوار « فبراير » حول موضوع » جدل الكلوروكين بالمغرب .. « العقار المعجزة » في قفص الاتهام! » » استضفنا كل من البروفيسور عبد الفتاح الاختصاصي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء والدكتور عزيز غالي المستشار السابق لمنظمة الصحة العالمية. وحول الموضوع كشف البروفيسور شكيب، أن فيروس كورونا المستجد مرض جديد وضع العالم أمام ارتباك عدم معرفة كيفية التعامل وسبل مواجهته. إلا أن المغرب يضيف البروفيسور عبد الفتاح شكيب، تابع البروتوكالات العلاجية وقام بتحيين بروتوكول العلاج بالكلوروكين الذي استعمل في علاج داء الملاريا كحل علاجي لإنقاذ أرواح المصابين بكوفيد19. من جهته، قال الدكتور عزيز غالي إن العمل في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد لم يبقى مسؤولية وزارة الصحة فقط، بل هي مسؤولية مشتركة لكافة قطاعات الدولة، مضيفا أن الوقت الذي ظهر فيه الفيروس في الصين قبل مارس، لم تعمل وزارة الصحة بحزم لدراسة كيفيات التعامل مع الداء إذا وصل المغرب، حيث حافظت وزارة الصحة على الصمت وأغلقت على نفسها المكاتب. وأضاف غالي أن التعامل مع الحدود قبل مارس لم تكن إجراءات حازمة باستثناء قياس حرارة الأشخاص الذين دخلوا عبر المطارات وتوزيع استمارات على المسافرين لملىء معلوماتهم في حين كان غياب الأطر الطبية وإجراءات جدية بأبواب العبور هذه. وشدد غالي على أن منظومة الصحة بالمغرب تعرف خصاص 25 ألف ممرض و15 ألف طبيب، في الوقت الذي كان بيد الوزارة ادماج الأفراد المعطلين لسد الخصاص، فيما تساءل عن غياب الأقنعة في تلك الفترة. مشيرا إلى أن المستشفيات الجامعية الكبرى التي كانت توزع كمامة واحدة على الأطباء التي لم تكن كافية لصد الفيروس عنه. وأكد غالي في ذات الحوار، أن استعداد المغرب منذ البداية لم يكن كافيا، وكنا نعلم يقينا أن المغرب سيصل مرحلة الحجر الصحي، كما أشار إلى أن المغرب لم يكن مستعدا منذ البداية حتى من الناحية القانونية.