– أعلن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة باليوسفية، محمد العتيقي، اليوم الأربعاء، عن إنجاز 279 تحليلة مخبرية للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على صعيد الإقليم، وذلك منذ بدء الأزمة الوبائية. وقال المندوب الٌإقليمي أن "المصالح الطبية أنجزت 279 تحليلة مخبرية للكشف عن فيروس كورونا، إلى حدود أمس الثلاثاء، جاءت نتائج جميعها سلبية ليظل بذلك الإقليم خاليا من أية إصابة بالفيروس". وأضاف، أنه تبعا لتوجيهات وزارة الصحة، قامت المندوبية، في مرحلة أولى، بأخذ عينات عشوائية للعاملين بالمراكز التجارية والشركات المتواجدة بتراب الإقليم، بناء على لائحة مقدمة من لدن السلطات المحلية بهدف تفادي ظهور أي بؤر وبائية محتملة. وأشار إلى أن هذه العملية أعقبتها مرحلة ثانية اتسمت بتشخيص مكثف ويومي، استهدف محطات توزيع الوقود والمساحات التجارية الكبرى والمقالع وسائقي سيارات الأجرة بصنفيها الصغير والكبير، في انتظار أن يشمل الفحص المرافق التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين من قبيل الأبناك ومحلات البقالة. وأوضح، في هذا السياق، أن المعدل اليومي لإنجاز التحاليل بلغ في المتوسط ما بين 25 و30 تحليلة مخبرية يوميا، مع إمكانية الرفع من هذا العدد ليصل إلى 80 تحليلة مخبرية كما هو الشأن بالنسبة ليوم أمس الثلاثاء. ولهذا الغرض، جندت مندوبية الصحة بإقليماليوسفية وحدة متنقلة تعنى بأخذ العينات من الأشخاص المعنيين قبل إرسالها إلى المختبر المتواجد بمدينة مراكش. كما قامت المندوبية بتنسيق مع السلطات المحلية، بتحديد قائمة الأشخاص الوافدين على الإقليم والقادمين من مناطق يتواجد بها الوباء، حيث يقوم فريق التدخل السريع التابع للمندوبية بفحص المعنيين بالأمر وإحالتهم، عند ظهور أعراض مشكوك فيها، قيد العزل بالمستشفى الإقليمي في انتظار نتائج التحليلات المخبرية. وذكر المسؤول الإقليمي، في هذا السياق، بأنه تم تعزيز الموارد البشرية للمستشفى الإقليمي بمجموعة من الطواقم الطبية للتكفل بالحالات المحتملة، إلى جانب تهييئ ثلاث قاعات للعزل و10 أسرة لاستشفاء الحالات المرضية. وأكد أن خلية اليقظة ستواصل مراقبة الوضع الوبائي على مستوى الإقليم ورصد أي حالة مشتبهة، فضلا عن إنجاز التشخيص والقيام بالتحليلات الطبية لفائدة المستخدمين داخل الشركات والمراكز التجارية قصد التثبت من عدم إصابتهم بالوباء. بالمقابل، دعا العتيقي ساكنة الإقليم إلى التقيد الصارم بتدابير الحجر الصحي من قبيل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية، كإجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار الوباء. يذكر أن إقليماليوسفية ظل خاليا من أية إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، منذ ظهور الوباء بجهة مراكشآسفي.