خرجت مظاهرات في دول أوروبية عدة رفضا لإجراءات العزل الصحي، حيث تظاهر آلاف المواطنين في مدن ألمانية عدة أمس السبت احتجاجا على القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس. وشارك المئات في المظاهرة التي أقيمت بميدان روزا لوكسمبورغ وسط العاصمة برلين، رافعين لافتات كتبوا عليها عبارات مثل « أوقفوا الإرهاب الصحي »، و »الإنذار الزائف لكورونا ». كما خرج آلاف الألمان في كل من شتوتغارت وميونيخ وفرانكفورت إلى الشوارع، للتعبير عن غضبهم حيال خطط تطعيم محتملة أو رقابة مفترضة من الدولة. وفي 6 مايو/أيار الجاري أيضا فضت الشرطة الألمانية مظاهرة احتجاجية ضد التدابير المعلنة لمواجهة كورونا في برلين. وفي بريطانيا، ألقت شرطة لندن القبض على 19 شخصا أمس لخرقهم عمدا إرشادات التباعد الاجتماعي احتجاجا على القواعد، في أول عطلة نهاية أسبوع منذ أن أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون تخفيفا طفيفا للإجراءات. وقالت الشرطة إن مجموعة في هايد بارك بوسط لندن كانت تحتج على استجابة الحكومة لجائحة كورونا، ولم تمتثل لطلبات التفرق المتكررة. وقال لورانس تايلو نائب مساعد رئيس شرطة العاصمة في بيان « كان مخيبا للآمال أن مجموعة صغيرة نسبيا في هايد بارك تجمعت للاحتجاج على اللوائح، في خرق واضح للقواعد، لقد عرضوا أنفسهم والآخرين لخطر الإصابة ». وفي بولندا، استخدمت الشرطة في العاصمة وارسو الغاز المدمع أمس السبت، لتفريق محتجين كانوا يطالبون الحكومة بتعجيل السماح بعودة الأنشطة التجارية المتوقفة في إطار جهود مكافحة كورونا. واحتشد مئات المحتجين في وارسو حاملين لافتات تقول « العمل والخبز »، و »ستعود الأمور إلى طبيعتها مجددا ». وخففت بولندا بشكل مطرد القيود في الأسابيع الأخيرة في محاولة للحد من آثارها على الاقتصاد، ومن المتوقع أن تعيد صالونات تصفيف الشعر والمطاعم فتح أبوابها اعتبارا من يوم غد الاثنين، في ظل إجراءات جديدة للسلامة. لكن المحتجين الذين احتشدوا مرارا خلال الأسابيع الأخيرة يقولون إنه ينبغي تخفيف القيود بدرجة أكبر للحفاظ على مصادر عيشهم. نقلا عن الجزيرة نت