رئيس مخابرات القدافي الذي تجول في "الجوطية" والكورنيش متخفيا 3 أشهر في البيضاء، يسلم إلى ليبيا من طرف موريطانيا، هذا آخر أخبار أمين سر رئيس الجماهيرية الليبية العظمى المخلوع والمقتول. فقد سلمت موريتانيا السلطات الليبية عبد الله السنوسي الرئيس السابق لاستخبارات معمر القذافي الملاحق من قبل ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية، كما اعلن التلفزيون الموريتاني الاربعاء دون ان يضيف اي تفاصيل. وقال التلفزيون في شريط اخباري ان "السلطات الموريتانية تسلم الرئيس السابق للمخابرات الليبية عبد الله السنوسي الى ليبيا". وتحدث مصدر رسمي موريتاني لوكالة فرانس برس عن "تسليمه" بدون ان يوضح ما اذا كان السنوسي ما زال موجودا في موريتانيا حيث اوقف في آذار/مارس او غادر البلاد. وقال هذا المصدر طالبا عدم كشف هويته ان "كل الاجراءات القانونية المتعلقة بتسليمه احترمت وكل الضمانات المطلوبة اعطيت من الحكومة الليبية". وقد طلبت المحكمة الجنائية الدولية من النيجر في أكتوبر الماضي أن تبدي تعاوناً معها لاعتقال رئيس الاستخبارات الليبية السابق عبدالله السنوسي بصفتها دولة موقِعة على معاهدة روما ونفى المتحدث باسم المحكمة الجنائية الأنباء التي تحدثت أن الرجل ينوي تسليم نفسيه، مؤكدا أنه لم يتلق "أي معلومة أو تأكيد بهذا الصدد". وتجدر الإشارة إلى أن عبد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبية في عهد العقيد معمر القذافي بالمغرب، كان قد حل في أواخر يناير الماضي، قادما من العاصمة المالية باماكو بجواز سفر مزور، واستقر بفيلا في حي راق بالبيضاء، وظل تحت مراقبة الأجهزة الأمنية إلى أن غادر أرض الوطن. بحيث كان جواز سفره يحمل صورة شيخ من الطوارق الماليين، وعمد إلى إخفاء ملامح وجهه بإطلاق لحية وانتحال اسم "عبد الله ولد أحمد". ،بحيث كانت الأجهزة لأمنية قد فطنت إلى وجوده في المطار، فقررت تعقبه من أجل تحديد علاقاته بالمغرب، وإنه كان يزور بعض المحلات التجارية الكبرى والفنادق ويرتاد كورنيش عين الذئاب وبعض المقاهي المشهورة، وتجول في "جوطية" درب غلف، كما تسرب حينها عن شخصية ملغومة موت من المغرب في ظروف حساسة من تاريخ ليبيا.