قال الحسين اليمني، الكاتب العام للجبهة النقابية لإنقاذ مصفاة « سامير »، إن الدولة المغربية تقدمت مؤخرا بطلب كراء خزانات « سامير » لتكوين مخزون استراتيجي من المحروقات في فترة تعرف انخفاض ثمنها في السوق العالمية. وقال اليمني في تصريح خص به « فبراير »، في الوقت الذي كنا ننتظر فيه حلحلة الملف للوصول إلى قرار منصف يرضي جميع الأطراف، تفاجأ الجميع بهذه الاستراتيجية التي تروم من خلالها الدولة كراء الخزانات، دون إعادة تشغيل المصفاة. وأكد ذات المتحدث، أنه في ظل الانهيار التاريخي لأسعار النفط الخام والمواد البترولية في السوق الدولية، وتراجع الاستهلاك العالمي بفعل التفشي لجائحة « كورونا » والانكماش الاقتصادي، كان على الدولة التفكير في الإنتاج الطبيعي بشركة » سامير » والاستفادة من المكاسب المتاحة عوض كراء الخزانات. وكانت جبهة سامير قد قالت منتصف شهر أبريل، أن مسؤولية عودة الحياة إليها تتحملها الدولة لوحدها، من خلال تيسير ورفع الصعوبات التي تواجه التفويت القضائي لأصول الشركة للأغيار أو استئناف الإنتاج عبر التسيير الحر أو التأميم من خلال التفويت للدائنين وعلى رأسهم الدولة المغربية في شخص إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، في ظل انفضاح العولمة وتفشي الكورونا ولجوء معظم الدول لحماية صناعاتها وتأمين حاجياتها الأساسية ».