قالت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، تعليقا على الطريقة التي اختارت المؤسسة البرلمانية الاشتغال بها في ظل حالة الطوارئ الصحية، إنه لا يمكن أن نُطبع مع حالة الطوارئ الصحية الاستثنائية، وأن تقرر أحكام تمس بتراكم البناء المؤسساتي رغم عدم اكتماله بالمغرب. وأضافت ماء العينين في مداخلة تفاعلية رقمية ب »كافي بوليتيكو »، « أننا لسنا دولة خارقة في التعامل مع الأزمات ولسنا دولة أثبت أنها ليس لها منطلق لمواجهة الوباء، بل هناك دولة حقيقية ومؤسسات اشتغلت بناء على المبادرات التي انطلقت من أعلى سلطة بالبلاد ». وحذرت النائبة البرلمانية التي ناقشت موضوع « الحقوق والحريات في ظل حالة الطوارئ الصحية »، ما حذر منه عدد من السياسيين وعلماء الاجتماع من عودة الدولة المتسلطة والمهيمنة التي تمس بالفجوات الحقوقية التي قد تمس باختصاصات المؤسسات المنتخبة ذات الطابع السياسي. وحول اشتغال البرلمان في ظروف الطوارئ الصحية، قالت إنها ليست راضية عن الطريقة التي تفاعل بها البرلمان في اشتغاله كمؤسسة تشريعية مع حالة الطوارئ. وقالت ماء العينين، إنه في بداية حالة الطاورئ عرفت بعض المؤسسات حالة ارتباك، ما لبثت أن تم استدراكها وأضحت عادية وتم توزيع الأدوار على كل من موقعه. وأكدت ماء العينين، أنه « ليس لدينا مستند دستوري يوضح طريقة اشتغال البرلمان في مثل هذه الحالات الاستثنائية في ظل تفشي الوباء أو حتى في حال ضرب زلزالا البلد ». من جهة أخرى، أكدت المتحدثة، في ما يتعلق باشتغال البرلمان أنه كان هناك خرق فادح لمبدأ التمثيل النسبي الذي ينص عليه الدستور، مشيرة إلى أن غير المنتسبين في البرلمان يحضرون بنسبة 50 في المائة والحزب الذي تنتمي إليه على سبيل المثال، يحضرون ب2 في المائة. اما التشريع تضيف ماء العينين به إشكال، لأن البرلمان المغربي لم يفعل التصويت الالكتروني ضاربة المثال بتجربة دولة تونس، التي قالت إنها لم تسبقنا في التراكم المؤسساتي والسياسي ولا في الإمكانيات المادية. وتابعت في ما يخص التشريع، أنه يجب العمل بما تمليه حالة الطوارئ وما ليس له ارتباط بحالة الطوارئ الصحية من التشريعات « طالبنا بتأجيلها ». وشددت ماء العينين، أن البرلمان المغربي كان قادرا على القيام بأدواره مع أخذ كل البرلمانيين الاحتياطات اللازمة، « كوننا نتوفر على قاعات الجلسات كبيرة، ونحن لسنا أقل من الأطر الصحية التي تشتغل كل يوم ولا أقل من رجال ونساء السلطة الذين ينزلون إلى الميدان كل يوم ».