أبرز القنصل العام للمغرب بتولوز، مريم ناجي، الجهود المبذولة والدعم المستمر الذي تقدمه القنصلية العامة لكافة الجالية المغربية المتواجدة هناك، وذلك في تعاون مستمر مع سفارة المملكة في باريس ووفق تعليمات وزارة الشؤون الخارجية، والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. واستعرضت ناجي، في تصريح للقناة الوطنية الأولى، التدابير التي اتخذتها التمثيليات الدبلوماسية والمراكز القنصلية وذلك منذ الإعلان الإستثنائي والمؤقت بإغلاق الحدود المغربية. وفي نفس السياق، أشارت ناجي إلى أن القنصلية أحصت وسجلت 255 مواطنا عالقا. وأوضحت القنصل العام أنهم في الأساس هم أشخاص كانوا في زيارات عائلية، أو بعض السياح و متدربين قدموا في إطار تبادل جامعي بالإضافة إلى بعض الأشخاص اللذين قدموا لدواعي مهنية. كما أكدت ناجي أن دعم القنصلية يتجلى في ثلاثة محاور: الأول يتمحور حول الدعم النفسي والمعنوي من خلال التواصل الدائم إما عن طريق التواصل الهاتفي أو الاستقبال المباشر في القنصلية. ويتمحور المستوى الثاني حول الدعم الإداري من خلال تسهيل التواصل مع السلطات المحلية في مايخص مختلف الإجراءات الإدارية سواء من أجل تمديد تأشيرات سياحية أو البحث عن حلول لبعض القضايا الإدارية المحددة. ويشكل الدعم اللوجستي المحور الثالث للدعم الذي تقدمه القنصلية. وقد تكفلت القنصلية العامة بأزيد من 80 طلبا محددا للمساعدة من جميع الفئات. وأشارت أيضا إلى أنه مع حلول شهر رمضان الكريم، اتخذت تدابير جديدة مناسبة مما يؤشر على الدخول في مرحلة جديدة من المواكبة. وفيما يتعلق بالدفن في المقابر الإسلامية، أشارت ناجي إلى جدية هذه المسألة بالنسبة للأسر التي فقدت للأسف أحد أفرادها في هذه الظروف المعقدة. وإدراكا منها لهذه الوضعية، تواكب القنصلية العامة في تولوز أسر المتوفين وتقدم لهم الدعم من خلال تواصل دائم مع السلطات المحلية والمكلفين بالدفن لتسهيل جميع الإجراءات اللازمة. وأضافت ناجي أنه بالنسبة للعائلات التي لا قدرة لها على تحمل المصاريف اللازمة، فإن القنصلية تغطي تكاليف دفن ذويهم. وأشادت القنصل العام للمملكة بتولوز بصبر مواطنينا العالقين، وبروح التضامن التي أبانوا عنها المواطنين المغاربة المقيمين في فرنسا والذين أقبلوا بشكل تلقائي على مساعدة أبناء وطنهم في هذه الظرفية الاستثنائية.