قال الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط، حول الجدال الذي أثير مؤخرا على هجوم حسابات الكترونية نُسبت إلى الإمارات هدفت إلى تشويه سمعة المغرب من خلال الترويج لفشله في احتواء أزمة كورونا (قال) « أن الإمارات والمحور الذي تنتمي إليه مع بعض الدول العربية ليس لها معاداة مع المغرب فحسب، وإنما هي تعادي الكثير من الدول العربية ». حيث خلقت مشاكل في اليمن وفي ليبيا وفي تركيا والسودان والمغرب ». وأضاف شباط في حوار مع صحيفة « عربي21″، أن « المقصود هو المغرب أولا كدولة عريقة، وحزب الاستقلال ثانيا؛ لأنه حزب ذو مرجعية إسلامية، ولذلك فالأمر لا يتعلق بخلاف بين دولتين، وإنما هو خلاف لدولة وحلفائها الذين يؤدون دورا بالوكالة لصالح النظام العالمي الجديد، للضغط على بعض الدول فيما يخص صفقة القرن ». وتابع شباط في ذات الحوار، « حقيقة إن الإمارات خلقت مشاكل كبيرة لبلدي المغرب، وكذلك للدول العربية. ويمكن القول إن المشاكل التي تعيشها جامعة الدول العربية آتية من هذا المحور الإماراتي، والمشاكل التي تعيشها منظمة التعاون الإسلامي آتية أيضا من هذا المحور. هذه المشاكل يعيها الجميع ». وبخصوص صورة شباط التي وضعها موقع الكتروني إماراتي على خبر، وفاة رئيس الحكومة الليبي السابق عبد الرحيم الكيب، قال شباط إنه » بصدد البحث عن إمكانية اللجوء إلى القضاء، وهناك مجموعة من القانونيين والمحامين يتابعون الملف، رغم تنبيه الموقع المشار إليه بأن الصورة ليست لرئيس الحكومة الليبي الراحل، وأن هذا هو الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، لكن رغم ذلك احتفظوا بالصورة، وهذا خرق للقانون ». وحول تعمد استخدام صورته كرسالة للمغرب لرفع يده على الملف الليبي، قال شباط « إن المغرب أدى دورا رئيسيا في المساهمة لحل الخلاف بين الأشقاء الليبيين من خلال مفاوضات الصخيرات، وتمكن من الوصول إلى حل سياسي وافق عليه العالم جميعا، وهو حل لم يرق لتجار الحروب من أمثال هؤلاء، الذين مازالوا يستثمرون في الدم الليبي إلى يوم الناس هذا ». وذكر شباط بأن الإمارات والسعودية ومصر »تقود محور الشر مع بعض الدول الأخرى التي يضغط عليها هذا التحالف. أما المغرب فالحمد لله محصن، ذلك أن له الفضل الكبير على دولة الإمارات في مختلف المجالات الأمنية والقضائية والديبلوماسية وغيرها، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وكما يقول المثل: « اتق شر من أحسنت إليه ».