لا شيء يشغل بال المغاربة بعد قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية، واستئناف إجراء الحجر المنزلي، سوى شهر رمضان وطقوسه الدينية والدنيوية التي تصاحب صيامه. بين الديني والدنيوي أسئلة كثيرة طرحها رواد شبكة التواصل الاجتماعي، كشفت في العمق عن ارتباط المجتمع المغربي بطقوس شهر رمضان، كما كشفت من جهة ثانية عن وعي متقدم بخصوص تفهم الوضعية الراهنة، وما تفرضه من تدابير وإجراءات لمكافحة جائحة » كورونا ». هل يمكن قضاء عيد الفطر مع الأحباب؟ وهل يمكن أن تفتح المساجد ليلة القدر التي ستتزامن مع نهاية حالة الطوارئ يوم 20 ماي المقبل؟ سؤالان تقابلهما أجوبة تفاعل بواسطتها نشطاء » الفيسبوك » مفادها أن تجاوز الجائحة، وإنقاذ أرواح العباد هو ما يهم في المرحلة الراهنة، وأن ممارسة الطقوس والشعائر شأن ممكن في البيوت، بل قد يحقق الشهر الكريم في عز الجائحة الكثير من التفاعل الروحاني والرباني. وفي سياق متصل، شدد عدد من رواد شبكة مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية، وعدم خرق حالة الطوارئ الصحية، لأن من شأن الاستهتار بإجراءات الحجر الصحي، وتوجيهات السلطات المختصة، اتساع رقعة الإصابات بفيروس كوفيد 19، مما سيؤثر في قرار تعليق حالة الطوارئ الصحية بتاريخ 20 ماي المقبل، مع إمكانية تمديدها لأسابيع أخرى. هذا وتجدر الشارة إلى أن المواطنين عبروا، بمختلف الجهات، عن وعي كبير بإجراءات الحجر الصحي، باستثناء بعض المدن التي شهدت انفلاتات كمراكش وفاس وطنجة، مما جعل السلطات تشدد في إجراءات الخروج من المنازل، في وقت تشير مصادر أخرى لاحتمال تطبيق إجراءات أخرى لمزيد من الضبط، خصوصا وأن بؤر وباء جديدة ظهرت في مدن كالدار البيضاء وفاس وطنجة ومراكس.