ما كان لهذه الأرقام أن تنفجر لضحايا فيروس كورونا في المغرب، لولا تفشي الوباء في صفوف عمال وعاملات ! إنها الخلاصة المريرة التي خلص اليها مدير الأوبئة محمد اليوبي الذي بدا منكسر الخاطر، خلال الندوة الصحافية، وهو الذي كان قد توقع أن يستمر في مدنا بالأخبار السارة، فإذا بمعمل في حي عين السبع في مدينة الدارالبيضاء، ومصنع في مدينة طنجة، ومحل تجاري في فاس، ومعمل في مدينة مراكش، يحمل الأسوأ للذين توقعوا التحكم في الوباء قبيل دنو الموعد الذي حددته الدولة للحجر الصحي، وهو الذي يحين في 20 أبريل الجاري. فقد تابعنا في « فبراير.كوم »، كيف ظهر الفيروس في معمل في حي عين السبع، وكيف انتشر الذعر في عيون عمال تبين أن زميلتهم التي كانت مكلفة بمدهم بالكمامات والقفازات، مصابة بفيروس كورونا. ويكفي الوقوف عند رقم دال توقف عنده مدير الأوبئة اليوم، لقد ظهرت 113 حالة وسط البؤر الصناعية والتجارية، فقط خلال الأربعة والعشرون ساعة الأخيرة. وأعلنت وزارة الصحة أنه تم، إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الخميس، تسجيل 259 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد (24 ساعة)، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات بالمملكة إلى 2283 حالة. وأوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة السيد محمد اليوبي، في تصريحه ، أنه تم تسجيل تماثل 20 حالة جديدة للشفاء ليرتفع عدد المتعافين من المرض حتى الآن إلى 249 شخصا، فيما تم تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 130 حالة إلى حدود الساعة. وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية. لفهم ما قصده مدير الأوبئة بالبؤر الصناعية، لابد من مشاهدة هذا الفيديو: