أثار ضجة وشغل الدينا والناس. هو ليس صحافيا لكن تأثيره يتجاوز الصحافي، منذ أن نجح في تبسيط أعقد المواضيع في كابسولات تحت عنوان « أجي تفهم ». هو ابن الشعب الذي بدأ تجربة السيرك، لكنه تجاوزها اليوم بكثير، بعد أن بات أبرز المسؤولين يخطبون وده، من أجل تبسيط أكثر المساطر والإجراءات المتخذة من قبل الدولة لعموم الشعب، وهذا ما تبين جليا مع أزمة « كورونا »، حيث ظهرت الحاجة إلى الشاب « سوينغا ». قد يراه البعض ابن الشعب الذي يتحدث بلكنة « عروبية »، قد يعجب البعض ولا يعجب البعض الآخر، هذا لا يهمه، ما يهم أنه شاب عصامي، نفذ إلى حيث يعجز الكثيرون من الحاصلين على شواهد الدكتوراه والماجستير، ينفذ إلى الأعماق، عبر التواصل السلس. إن تجربته تستحق أن تدرس في المعاهد والجامعات. في هذا الحوار يتحدث معنا دونما تنميق، دون إخفاء أية عيوب، يعترف أنه حدث أن أخطأ، لكنه يعتذر، ويجزم أن آخر ما يهمه هو المال. قال أنه يقضي ساعات في البحث من أجل الوصول إلى المعلومة، ويبذل قصارى جهده لتبسيط واقع الحال للمغاربة، وقال بالضبط: » لا يهمني المال.. يهمني الشغف ». ردد كلمة الشغف، وهنا تكمن قوة « سوينغا »، إنه الشغف. كشف « اليوتوبرز » المغربي، مصطفى سوينغا، في حوار مع « فبراير »، عن مجموعة من الأمور المرتبطة بحياته، وعمله، كاشفا كذلك عن سبب الضجة الإعلامية التي خلفتها استضافته لإطار بوزارة الخارجية. وأكد السوينغا في بداية الحوار على أنه ليس بصحافي، بل هو فنان وصانع محتوى، وهذه المهنة التي يشغلها تجمعها بمهنة الصحافة مجموعة من القواسم المشتركة، ومن بينها البحث عن المعلومة. وعن الضجة الإعلامية التي خلفها استضافة سوينغا لإطار بوزارة الخارجية في مباشر نشر على صفحته، قال إن مجموعة من المغاربة العالقين اتصلوا به وتحدثوا معه عن ا أزمتهم، حيث باشر الاتصال بمصلحة التواصل بوزارة الخارجية التي قبلت على الفور التفاعل مع أسئلة المغاربة. وأكد السوينغا، على أن ما يتم الترويج له من قبيل استغلال العلاقات، غير صحيح، مضيفا أنه يستغرب كيف لبعض المتتبعين، الذين غضبوا منه وهاجموه، فقط لأنه قام بواجبه وعمله.