قال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية اليوم الأربعاء إن عدد المصابين بفيروس كورونا الذين يخضعون للعلاج بالمستشفيات سجل زيادة ب 940 حالة في ظرف 24 ساعة بينما ارتفع عدد حالات المصابين الذين يوجدون بأقسام العناية المركزة ب 73 حالة فقط وهو ما يمثل زيادة بنسبة 3 ر 1 في المائة مقارنة مع إحصائيات أمس الثلاثاء. وأكد فرناندو سيمون في ندوة صحفية عقدها في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا أن المنحى التنازلي لعدد حالات الإصابة التي تخضع للعلاج بالمستشفيات والمراكز الصحية وكذا أولئك الذين أدخلوا إلى أقسام العناية المركزة الذي لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية تأكد ويتواصل يوما بعد يوم . وأوضح المسؤول أن عدد حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد سجل زيادة ب 5092 حالة خلال 24 ساعة مقابل 3045 حالة إصابة أمس الثلاثاء وعزا ذلك بشكل رئيسي إلى تعديل البيانات المسجلة في عطلة نهاية الأسبوع وكذا زيادة عدد اختبارات الكشف عن الوباء التي تم إجراؤها خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض . وشدد فرناندو سيمون على أنه » سيكون من الصعب تفسير وفهم تطور منحنى العدوى خلال اليومين أو الثلاثة أيام القادمة لأن الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي رفعت من قدراتها على الفحص والعديد منها شرع حاليا في إجراء اختبارات مصلية للكشف عن الحالات التي طورت مناعتها ضد فيروس ( كوفيد 19 ) . وكان بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية قد أكد أمام مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) أن الحكومة » اعتمدت تدابير وإجراءات جد صعبة وحاسمة لكنها فعالة من أجل حماية والحفاظ على أرواح المواطنين » مشددا على أن » لديه قناعة مطلقة بأن الحجر الصحي سيكون مفيدا وسيجد الإسبان بعد حين أن الوضع الطبيعي قد عاد ولكن لن يبقى الأمر كما كان في السابق حتى نجد لقاحا » . ودخلت إسبانيا اليوم شهرها الثاني من الحجر الصحي الشامل الذي من المقرر أن يستمر في إطار حالة الطوارئ المعلنة إلى غاية 26 من الشهر الجاري . واستأنفت القطاعات والأنشطة الاقتصادية غير الأساسية أمس الاثنين نشاطها بعد توقف استمر لأسبوعين منذ 30 مارس الماضي وهو الإجراء الذي اعتمدته الحكومة الإسبانية في إطار جهودها لكبح تفشي فيروس كورونا المستجد .