أصدرت محكمة تابعة للمتمردين الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء السبت حكما بإعدام أربعة صحافيين بتهمة « الخيانة والتخابر مع دول أجنبية »، بحسب مصدر قضائي. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أن « المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب أصدرت حكما بإعدام أربعة صحافيين بتهمة الخيانة والتخابر مع دول أجنبية ». ومن جانبها، دانت الحكومة اليمنية حكم الإعدام على الصحافيين الأربعة وهم عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حميد وتوفيق المنصوري. وكتب وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دوليا معمر الإرياني في تغريدة على تويتر إن المحاكمة كانت « شكلية لم تتوفر فيها شروط العدالة والنزاهة ». وتقول منظمة العفو الدولية إن المتمردين الحوثيين يحتجزون حاليا عشرة صحافيين منذ 2015، وتتم « محاكمتهم بتهم تجسس ملفقة بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير ». وكانت المنظمة قالت في تقرير الشهر الماضي إن المتمردين الحوثيين يستخدمون النظام القضائي » لقمع حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها وحرية الدين بإصدارهم أحكاما قاسية تشمل عقوبة الإعدام عقب محاكمات بالغة الجور ». وبحسب المنظمة فإن « الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين، وأتباع الأقليات الدينية هم من جملة الذين قدموا لمحاكمات جائرة بتهم باطلة أو ملفقة أمام هذه المحكمة ». وقالت منظمة العفو « يحاكم كل هؤلاء الأشخاص بتهم التجسس التي ي عاقب عليها إلزاميا بالإعدام بموجب القانون اليمني ». ويشهد اليمن نزاعا مسل حا على السلطة منذ 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن يتصاعد مع تدخل السعودية على رأس التحالف دعما للحكومة لوقف زحف الحوثيين المدعومين من إيران. وقتل في البلد الفقير منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعه الصحي، وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار أمراض كالكوليرا الذي تسب ب بوفاة المئات، في وقت يعيش ملايين السكان على حافة المجاعة.