تواصلت نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، حملة واسعة النطاق لتطهير وتعقيم لمختلف شوارع وأزقة وفضاءات المدينة الحمراء، وذلك قصد الحد من انتشار فيروس « كورونا » المستجد (كوفيد-19). وتدخل هذه الحملة، التي تشرف عليها فرق تابعة لمكتب حفظ الصحة الجماعي وشركات النظافة، في أسبوعها الثالث بعد أن انطلقت في 14 مارس المنصرم، وتأتي تتويجا لعمل أسبوع كامل من التطهير والتعقيم. وهكذا، قامت فرق تابعة لمكتب حفظ الصحة وشركات النظافة، ضمن البرنامج المسطر، بحملة تطهير وتعقيم للشوارع الرئيسية بالمدينة انطلقت من حي « كليز » لتمتد إلى الفضاءات الكبرى والمساحات الصغيرة. وبالمناسبة، أكدت نائبة رئيس المجلس الجماعي لمراكش المكلفة بمكتب حفظ الصحة، خديجة فضي، أن هذه الحملة الثالثة تتوج لأسبوع كامل من عمليات تطهير وتعقيم شملت المرافق والمنشآت الإدارية التي تتوافد عليها الساكنة وأحياء المدينة الحمراء وأسواقها. وأوضحت فضي، في تصريح صحفي، أن مصالح مكتب حفظ الصحة جندت لهذه العملية 10 فرق موزعة على مختلف نقط المدينة، إلى جانب شركات النظافة المتعاقد معها التي وفرت ثماني شاحنات صهريجية لمحاولة تغطية مجموع مناطق المدينة. وأشارت إلى أن المصالح المعنية دعمت القائمين على عمليات التعقيم بمجموعة من الأدوات والآليات الكفيلة بإنجاح مهمتهم، مؤكدة أن هذه الحملة ستبقى متواصلة مع مسح شامل لجميع أحياء المدينة والتركيز بالدرجة الأولى على الأسواق. ودعت ساكنة المدينة الحمراء إلى توخي الحيطة والحذر والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية والتحلي بالصبر للتغلب على هذا الوباء، من خلال الالتزام بالحجر الصحي، باعتباره السبيل الأنجع لتجاوز هذه الأزمة الصحية. وتندرج هذه الحملة الوقائية، المنجزة وفق برنامج عمل يومي، في إطار التدابير المتخذة على صعيد عمالة مراكش بهدف مكافحة وباء « كورونا » المستجد (كوفيد-19).