راضية طلال شابة من مراكش تعافت من فيروس « كوفيد19″، استطاعت الحصول على تذكرة العودة من سرير المرض، الذي تحدته بإيمانها وصمودها، وأبت راضية إلا أن توجه رسالة أمل وتحفيز لكل المصابين من خلال موقعنا « فبراير ». تقول راضية في رسالتها: « يسرني أن أخبركم أنني تعافيت بحمد الله من مرض كورونى بعد حجر صحي وتحت المراقبة الطبية لمدة 18 يوم في مستشفى ابن زهر بمراكش ». وتابعت راضية « لقد غادرت المستشفى يومه الأربعاء 1 ابريل 2020 . خلال هذه الأيام الصعبة من الناحية البسيكولوجيا، كنت تحت رعاية فائقة لطقم طبي يتسم بأخلاق إنسانية عالية ومهنية كبيرة، وفي ظروف مادية جيدة ». وأضافت « إن على مستوى الايواء والأكل أو على مستوى الخدمات والنظافة. الشيء الذي خفف من عناء الحجر. اغتنم هذه المناسبة لأتقدم بالشكر الجزيل والامتنان الكبير للأطباء المشرفين على مصلحة كورونى بمستشفى ابن زهر وكذا للممرضين والممرضات والمنظفين والمنظفات وجميع العاملين في المصالح الأخرى ». وزادت « وأخص بالذكر الدكتور زهيد والدكتور امجهدي والسيد خالد ممرض دولة. أشكرهم على حسن معاملتهم وسعة صدرهم تجاه انفعالاتي وكثرة مطالبي. أعتذر منهم وجزاهم الله كل خير. الشكر موصول إلى السيدة المندوبة الجهوية لوزارة الصحة، والسيد مدير مستشفى ابن زهر على تدبيرهم للازمة وتفاعلهم السريع معها ورعايتهم الفائقة للمصابين بهذا المرض. أشكر كذلك السيد رئيس جامعة القاضي عياض والسيد عميد كلية الطب والصيدلة على تتبعهما المستمر لحالتي الصحية ودعمهما المعنوي ». وتابعت راضية في رسالتها « كما أشكر جزيل الشكر جميع أفراد عائلتي وجميع الأصدقاء وزملائي على تضامنهم معي خلال الايام العصيبة التي مررت منها." ووجهت راضية نداء إلى « المغاربة وخاصة الشباب منهم للتعامل بجدية ومسؤولية مع هذا الوباء الذي يصيب جميع الاعمار، وأناشدهم لاحترام تعليمات السلطات ومساعدتهم لاحتواء هذا الوباء حفظا على صحتهم وصحة ذويهم ». وقالت « لا تهلعوا ولا تتأزموا، هذا المرض ليس بخطير إذا توكلتم على الله واتخذتم الاحتياطات اللازمة التي تنص عليها السلطات الصحية في بلادنا ». وخلصت بدعاء تقول فيه: « أسأل المولى العلي القدير أن يحفظ جميع المغاربة والمسلمين أنحاء العالم والإنسانية جمعاء من هذا الوباء، خاصة العاملين في المستشفيات ورجال الوقاية المدنية ورجال الأمن والساهرين على الامن الصحي ورجال النظافة العمومية، كما أدعو الله أن يشفي جميع المرضى وأن يرحم اخواننا الذين قضوا جراء هذا الوباء. انه سميع مجيب الدعاء. دامت لكم الطمأنينة والصحة والعافية ».