أطلق فاعلون بالمجتمع المدني بمراكش، حملة لإيواء الأشخاص في وضعيات صعبة، استفاد منها 289 شخصا يوجدون في حالة تشرد أو بدون مأوى. وانطلقت هذه الحملة، التي نظمتها جمعية البر والإحسان بتنسيق مع ولاية جهة مراكشآسفي، منذ اليوم الأول على إعلان حالة الطوارئ الصحية الذي أقرته السلطات المختصة كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس « كورونا » المستجد (كوفيد-19). واستفاد من هذه الحملة إلى حدود الآن، 289 شخصا من بينهم 27 امرأة وطفل واحد، حيث جرى إيواؤهم بدار البر والإحسان بالحي المحمدي، وتمكينهم من التغذية والتطبيب والملابس والنظافة وكل الرعاية الضرورية. ولاقت هذه المبادرة إشادة كبيرة من لدن ساكنة المدينة الحمراء، على اعتبار أنها تدعم هذه الفئة الهشة من المجتمع وتوفر لها مأوى يحميها في ظل هذه الظروف الاستثنائية. وعلى صعيد آخر، استفاد نزلاء الجمعية من مجموعة من الوجبات الغذائية إلى جانب مهاجرين أفارقة منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ليبلغ عدد الوجبات الموزعة منذ انطلاق الحملة إلى 2067. وتأتي هذه الحملة الإنسانية في سياق تفعيل الإجراءات الاحترازية التي سطرتها السلطات المحلية رفقة عدد من المحسنين والفعاليات الجمعوية للحد من تفشي فيروس « كورونا »، وتجسيدا لمبادئ التكافل والتآزر للمغاربة أفرادا ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني.