تم، أمس الثلاثاء، إيواء حوالي 130 شخصا في وضعية هشاشة وبدون مأوى، بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، وفي مقدمتها دار البر والإحسان، بالحي المحمدي بتراب مقاطعة جليز، ومركز وداد لرعاية النساء في وضعية صعبة بجماعة أولاد حسون ضواحي مراكش. وتأتي هذه المبادرة، التي أشرف عليها كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي عامل عمالة مراكش، في إطار الإجراءات الاحترازية ذات الصبغة الاستعجالية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي الذي تعيشه المملكة، واضطلاعا من ولاية الجهة بمسؤوليتها في وقاية هذه الفئة من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد. وجاءت هذه المبادرة، في هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها البلاد، والتي فرضت على المغرب اتخاذ تدابير احترازية ووقائية عبر حالة الطوارئ الصحية، من أجل تفادي إصابة هذه الفئة بعدوى فيروس كورونا. واستفادت هذه الفئة التي تعيش في وضعية تشرد أو بدون مأوى، من جميع الحاجيات الضرورية التي تحفظ كرامتهم، وكذا الفحوصات الطبية اللازمة و الرعاية الصحية الضرورية. من جهة أخرى، استقبل والي جهة مراكشآسفي وعامل عمالة مراكش، في اليوم نفسه بمقر ولاية الجهة، عددا من الأطر الصحية العسكرية، التي ستعمل على تعزيز المراكز الاستشفائية الجهوية، بالموارد البشرية الكافية للتكفل بجميع الحالات الواردة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك بعد التطورات الأخيرة للوضع الوبائي العالمي المتمثل في تفشي حالة الإصابة بوباء كورونا، وطبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، القاضية بانخراط مختلف القطاعات بما فيها القطاع العسكري، في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19).