محمد العزابي، عامل نظافة ببلدية تاونات، واحد من الضحايا الذين سيشملهم منشور العثماني، بالنظر إلى كونه على موعد من امتحان الكفاءة المهنية خلال السنة الجارية. في تصريحه لموقع » فبراير »، أكد العزابي أنه قضى 30 سنة خدمة فعلية ببلدية تاونات، وأنه يتنقل بين العمل هنا وهناك، في سبيل خدمة قطاع النظافة بالمدينة، مؤكدا أنه مقبل على امتحان الكفاءة المهنية خلال السنة الجارية، لكنه سيحرم منها بسبب منشور رئيس الحكومة. ونبه العزابي إلى أن هاجسه الوحيد القيام بالواجب على أكمل وجه، والمساهمة في » معركة » كورونا، حيث الجهود متواصلة إلى جانب كل العاملين في قطاع النظافة، وعمال البلدية، من أجل محاربة الوباء، حيث الانكباب على تطهير كل الفضاءات والمرافق بالمدينة وأحوازها. معاناة عمال النظافة ومختلف الفئات في الوظيفة العمومية مع منشور رئيس الحكومة، ترجمه الكثيرون عبر الدعوة إلى مراجعة القرار، والبحث في وجهات أخرى لتدبير الموارد المادية، وتوفير كلفة مكافحة جائحة » كورونا »، لأن الفئات المستهدفة في منشور سعد الدين العثماني، يؤكد عمر الشرقاوي، المحلل السياسي، وأستاذ القانون الدستور بجامعة الحسن الثاني، ترقياتها بسيطة، ذلك أن كلفة التوظيف والترقيات لن تتعدى 300 مليار سنتيم، بينما بإمكان رئيس الحكومة توفير 16 ألف مليار سنتيم من تدبير نفقات وصناديق أخرى.