شهدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج يوم الأربعاء الماضي حالة استنفار غير عادية، بعد توصلها بمكالمة هاتفية من المدير الجديد لسجن سلا، يشعره فيها بوقوع انفلات أمني، وذلك بسبب نزيلين بالسجن صعدا إلى سطح المؤسسة السجنية بعدما عافلا الحراس والموظفين، وحاولا الانتحار برمي نفسيهما من السطح، مشيرا إلى أن العملية خلفت حالة ارتباك قصوى لدى جميع الإداريين والموظفين والحراس. وأضافت "الصباح" التي أوردت هذا الخبر في عدد الجمعة 31 غشت الجاري، أن السجينين من الحق العام، وأنهما يقضيان عقوبتين متفاوتتين في ملفين منفصلين تناولا كمية من الحبوب المهلوسة، صعدا إلى السطح، وشرعا في التهديد بإلقاء نفسيهما من سطح المؤسسة، الأمر الذي استدعى من المدير إعطاء توجيهات إلى فرق التدخل التابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وعدم اللجوء إلى استعمال العنف في مواجهة السجينين، تحسبا لأي نتائج عكسية قد تترتب عنها انفلاتات وتطورات أخرى.
وقد دخلت الإدارة في مفاوضات مع السجينين من أجل إقناعهما بالتراجع عن فكرة الانتحار، كما وعدهما المدير بحل جميع المشاكل العالقة بينهما وبين الإدارة، إلا أنهما رفضا أي حوار، واستمرا في التهديد بالانتحار... ولذلك أعطى المدير تعليماته لفرق التدخل من أجل الصعود إلى السطح وإيقاف السجينين، ليواجهوا بعنف، وهو ما أدى إلى سقوط أحد أفراد الفرقة من الأعلى، وإصابته بكسور خطيرة...