في أول خروج إعلامي له منذ اعتقاله في 11 أبريل الماضي خرج المعتقل آدم الزراري عن صمته من داخل سجنه بسلا2 ليوضح ملابسات اعتقاله واتهامه بمحاولة صناعة صاروخ تحت مائي ورادار. وقد سرب التلميذ السجين رسالة من داخل زنزانته، عبر فيها عن تظلمه من الحياة داخل السجن بعدما كان متفوقا في دراسته ونال نقطة 17.75 في شعبة علوم وتكنولوجيات الكهرباء، وكان يحلم أن يصبح مهندسا. وجاءت كلمات آدم لتشرح ملابسات سجنه إذ قال " قد اخترت ألا أقوم بأي اختراع إلا لفائدة وطني مع ما تم عرضه علي من طلبات من جهات كانت السبب في اعتقالي وتعذيبي وسرقة أفكاري في مجال اختراع للطاقة المتجددة، ووعدت به الوطن العربي أن يخلصه من التبعية للغرب .. وهذا الذي لم يعجب مصدر الشر للإنسانية: الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي لم تكن لدي أي نية في استهدافها، وذلك لقناعتي بجدوى التنافس العلمي لإزالة التبعية، مثل التجربة اليابانية، ولقناعتي أن العنف مصدر للعنف، وهو ما قلته قبل شهر في محاضرة حول العنف ضد المرأة، وهو مصور في مقطع يمكن لكل إنسان أن يقارن بين فكري وبين وصفي بإرهابي وأنا الذي أحمل فكرا ليبراليا متحررا بعيدا من العنف." وعبر آدم الزراري عن استعداده أن يعرض على محمد السادس ملك البلاد مشروعا أجدر من مشروع ورزازات وبتكلفة أقل يجعل الوطن مصدرا للطاقة. يذكر أن آدم الزراري البالغ من العمر 17 سنة كان قد أدين من طرف ملحقة محكمة الاستئناف بسلا في 9 غشت 2012 بثلاث سنوات من السجن النافذ، وكان قد خاض إضرابا عن الطعام في 16 يونيو 2012 من أجل المطالبة بحقه في إجتياز إمتحانات الباكالوريا بالثانوية التقنية بسطات بعد أن منع من هذا الحق .