يشارك المغرب في الدورة العادية للجنة المخدرات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة التي انطلقت، اليوم الاثنين بفيينا، أشغال دورتها الثالثة والستين. ويمثل المغرب في هذه اللجنة، التي ينظمها مكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، وفد يقوده السفير الممثل الدائم للمملكة لدى المنظمات الدولية بفيينا عز الدين فرحان، ويضم مسؤولين بكل من وزارات الداخلية والعدل والصحة ورئاسة النيابة العامة. وتعرف هذه الدورة، المتواصلة حتى السادس من مارس الجاري، مشاركة نحو ألفين من ممثلي الدول الأعضاء والبرلمانات والمنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني والهيئات العلمية، لمناقشة تدابير تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص ،وتحسين جمع البيانات وتحليلها لتطوير الاستجابات القائمة على الأدلة لمشكلة المخدرات العالمية. كما تركز هذه الدورة على مشاركة الشباب في جهود الوقاية من المخدرات، وضمان الحصول على المواد الخاضعة للتنظيم وتوافرها للأغراض الطبية والعلمية، وكذا تعزيز مناهج التنمية البديلة. ويتضمن برنامج اللجنة تقديم بيانات لممثلي المجموعات الإقليمية، إضافة إلى أزيد من مائة لقاء مواز تتناول تيمات من بينها، المساواة في الوقاية والعلاج والرعاية للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات المرتبطة بالمخدرات، ومشاركة الأسر والمجتمعات في مكافحة التهديدات ذات الصلة، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، والتنمية البديلة لتوفير وسائل عيش مستدامة، وتطوير البحث والبيانات ذات الصلة، ومشاركة الشباب في الوقاية من تعاطي المخدرات. يشار إلى أن اللجنة هي لجنة وظيفية تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وتشكل الهيئة المركزية لصنع القرار في مجال مكافحة المخدرات داخل منظومة الأممالمتحدة، كما تسهر على مراقبة وضعية الظاهرة عبر العالم، وتطور استراتيجيات حول المراقبة الدولية للمخدرات ،كما توصي باتخاذ إجراءات لمعالجة المشكلة العالمية.