واصل فيروس كورونا الانتشار في عدة دول عبر العالم مما تسبب في مزيد من الوفيات والإصابات، وفرض تشديد الإجراءات الوقائية، في وقت سجل فيه تراجع نسبي لأعداد ضحاياه في الصين، وتعافي آلاف المصابين. وعلى مستوى ستين دولة حول العالم، ارتفع اليوم السبت عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 85 ألفا بينهم أكثر من 79 ألفا في الصين. وفي الصين، التي انطلق منها الفيروس لينتشر بشكل متسارع في آسيا وأوروبا، وبدرجة أقل في أفريقيا، ارتفع اليوم عدد الوفيات إلى 2838 بعد تسجيل 47 وفاة جديدة، في حين سجلت 430 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ورغم تواصل انتشار كورونا في الصين، وأساسا في إقليم هوبي ومركزه مدينة ووهان الأكثر تضررا منه، فإن معدل الوفيات تراجع في الأيام الماضية واستقر في حدود خمسين حالة وفاة يوميا مقارنة بأكثر من مئتي حالة في وقت سابق، وهو ما يشير إلى احتمال تراجع تفشي المرض داحل حدود الصين. وبالإضافة إلى ذلك، تثير الأرقام بعض التفاؤل، حيث إنه من جملة العدد الحالي للمصابين البالغ 85 ألفا، تعافى حتى الآن 36500 شخص حسب إحصاء أجرته جامعة « جونز هوبكنز » في الولاياتالمتحدة، وجمعت فيه بيانات من منظمة الصحة العالمية ومن السلطات الصحية في كل بلد. ورغم ذلك، تتسارع وتيرة تفشي الفيروس في العديد من دول العالم رغم وجود بنية طبية متقدمة فيها، وفرضها إجراءات احترازية. فقد أعلن اليوم في ولاية واشنطن الأميركية (غرب) عن أول حالة وفاة في الولاياتالمتحدة، وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الشخص المتوفى امرأة في أواخر الخمسينات من عمرها، وقال إن هناك 22 إصابة مؤكدة بالفيروس، ورجح أن تكون حصيلة المصابين أعلى من ذلك. وكانت الولاياتالمتحدة قررت تأجيل قمة لزعماء دول جنوب شرق آسيا (آسيان) كان من المقرر أن تستضيفها في 14 مارس، وذلك تحسبا لانتشار الفيروس.