قال سفير جمهورية جيبوتي بالمغرب، إبراهيم بليه دو عله، اليوم الجمعة، إن إرادة والتزام جيبوتي بفتح قنصلية عامة لها في الصحراء المغربية يؤكد مرة أخرى على تشبثها باحترام الوحدة الترابية للمغرب. وأضاف السيد دو عله، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن هذا العمل السياسي ينسجم مع إرادة والتزام جيبوتي بتأكيد الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشقيقة. وأشار، خلال هذه الندوة الصحفية التي أعقبت تدشين قنصلية عامة لجيبوتيبالداخلة، الثالثة من نوعها بالمدينة بعد قنصليتي غامبيا وغينيا، إلى أن افتتاح هذه التمثيلية القنصلية يجسد التزام جيبوتي بتعزيز روابط الأخوة والصداقة مع حليفتها التاريخية، المملكة المغربية. وأضاف أن افتتاح هذه القنصلية « يسلط الضوء أيضا على متانة علاقات الصداقة والتعاون ويشهد على الإرادة لمواصلة الدينامية والشراكة الشاملة التي تتميز بها علاقاتنا ». وفي هذا الصدد، وصف دو عله هذا اليوم بأنه « تاريخي »، مجددا التأكيد على أن « بلاده تتقدم بالشكر للمملكة المغربية الشقيقة على مساعدتها »، ومعبرا عن اقتناعه بأن « العلاقات ستشهد آفاقا سعيدة في المستقبل القريب ». وجرى حفل التدشين، الذي ترأسه السيدان بوريطة و دو عله، بحضور، على الخصوص، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، ووالي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، ورئيس مجلس الجهة الخطاط ينجا. كما حضر هذا الحفل عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي منظمات المجتمع المدني وأفراد من الجالية الجيبوتيةبالداخلة. ويأتي هذا التدشين بعد افتتاح القنصلية العامة لغامبيا في سابع يناير المنصرم، والقنصلية العامة لغينيا التي شرعت في تقديم خدماتها في 17 من نفس الشهر. كما تعد هذه القنصلية التاسعة من نوعها التي تفتتح في الأقاليم الجنوبية للمملكة في أقل من ثلاثة أشهر. وكان السيد بوريطة قد ترأس، في وقت سابق من اليوم بالعيون، مع نظيره البوروندي، السيد إيزيكيال نيبيجيرا، حفل افتتاح قنصلية عامة لجمهورية بوروندي، سادس تمثيلية دبلوماسية بالمدينة. يذكر أن السيد بوريطة كان قد أعلن، في دجنبر الماضي، أن مدينتي العيونوالداخلة ستحتضنان عشرات التمثيليات الدبلوماسية متم هذه السنة.