أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، أمس الثلاثاء بالرباط، على ضرورة اعتماد منهجية جديدة في إعداد البرنامج الوطني « عطلة للجميع »، تتجاوز كافة الاختلالات والنقائص المسجلة سواء من خلال أعمال المراقبة أو التي تم تبليغها للوزارة عن طريق النواب البرلمانيين أو هيئات المجتمع المدني أو الرائجة في الصحافة الوطنية. وذكر بلاغ لوزارة الثقافة والشباب والرياضة أن عبيابة أوضح، خلال اجتماع مع رئيس الجامعة الوطنية للتخييم وأعضاء المكتب الجامعي، في إطار التدابير التحضيرية للبرنامج الوطني « عطلة للجميع » صيف 2020، أن هذه المنهجية يجب أن تقوم على تدخلات ناجعة في مجالات بنيات الاستقبال والمطعمة والجانب الصحي والتأطيري والأمني، مع ضبط المضامين وتسخيرها لخدمة الأهداف التربوية والترفيهية والقيمية للبرنامج دون غيرها. وفي مجال الشراكة، أشار الوزير إلى ضرورة تجديد مختلف الشراكات المبرمة في إطار هذا البرنامج من أجل الالتزام، أولا، بتعميم تسوية الوضعيات القانونية لمختلف الأطراف، وثانيا، لإدراج مستلزمات المنهجية الجديدة لتنظيم البرنامج الوطني مع ضمان الاستمرارية وذلك بالشروع في التدابير التنظيمية المستعجلة. وأكد عبيابة، في هذا الصدد، استعداد الوزارة لتحويل جزء من الدعم المعتاد، في انتظار إنهاء المفتشية العامة للمالية لأعمالها الرقابية الجارية حاليا. كما دعا إلى استثمار مؤهلات وقدرات كافة الشركاء في إنجاح البرنامج الوطني، مشيرا إلى اتفاقيات الشراكة قيد الدراسة مع القطاعات الحكومية المعنية بالتخييم. كما أعلن عبيابة إعداد برنامج وطني خاص بأطفال العالم القروي والمناطق النائية واتخاذ الإجراءات التنظيمية لتسهيل استفادتهم بتنسيق مع الأطراف المعنية، مشيرا إلى إحداث لجنة مركزية للانكباب بصفة استعجالية على مختلف الإجراءات والترتيبات الكفيلة بإنجاح هذا البرنامج الوطني الهام على كافة المستويات الإدارية والتربوية واللوجيستيكية، مع اعتماد مقاربة ناجعة في التنسيق بين الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم ومختلف الشركاء والمتدخلين.