انتقد محمد اليازغي موقف وزارة الخارجية بقيادة سعد الدين العثماني، على خلفية تدخل الملك شخصيا لتسوية الخلاف بشأن سحب الثقة من الوسيط الأممي كريستوفر روس. واعتبر اليازغي أن الرد الأممي على سحب الثقة من الوسيط كريستوفر تجاوز سلطة وزارة الخارجية إلى أعلى سلطة في البلاد، مصيفا في تصريح ليومية "الصباح" في عدد الثلاثاء 28 غشت الجاري، أن "بان كي مون" اختار مخاطبة الملك مباشرة ولم يرد على وزيره في الخارجية، سعد الدين العثماني، ما يعني أن الأمين العام الأممي وضع الحوار بينه وبين الرباط في مستوى أعلى من وزيره في الحكومة، مشيرا إلى أن المغرب تسرع في موقفه القاضي بسحب الثقة من المبعوث الأممي، كريستوفر روس، واتخذ قراره دون استشارة داخلية بما يدعم موقفه، والنتيجة، يقول اليازغي، استمرار روس في مهمته رغم صعوبة القيام بها في ظل غياب الثقة من أحد طرفي المفاوضات.
وقال اليازغي إن تشبث الأمين العام للأمم المتحدة بمبعوثه الخاص في قضية الصحراء أمر معقول، ويدخل ضمن تقديراته للملفات التي يديرها، غير أن سحب الثقة منه من طرف المغرب، ثم إعادته إلى دور الوساطة يجعل مهمته معقدة، ما يدفعه إلى تقديم استقالته باعتبار أن الرباط عقدت مأموريته بالاعتراض رسمياعلى وساطته في الملف.