يواصل فيروس كورونا التمدد في الصين، حيث أعلنت السلطات اليوم الجمعة عن إصابات ووفيات جديدة، وسط تنامي المخاوف العالمية من خطورة هذا المرض. وقد أعلنت الصين اليوم الجمعة تأكيد 5090 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و121 حالة وفاة جديدة، في البر الصيني الرئيسي. وفي إقليم هوبي وحده سُجلت 4823 إصابة جديدة و116 حالة وفاة. وقد أبلغ إقليم هيلونغجيانغ شمال شرق البلاد عن حالتي وفاة جديدتين، في حين كانت الوفيات الأخرى في إقليمي آنهوي وخنان وبلدية تشونغتشينغ. وقالت لجنة الصحة الوطنية إن العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا بلغ 63 ألفا و851 حالة. وحتى الآن بلغ عدد الوفيات 1380 شخصا. ويخضع نحو 55 ألفا و748 للعلاج. وأفادت السلطات بأن ستة آلاف و723 مريضاً خرجوا من المستشفيات بعد تلقي العلاج والشفاء التام من فيروس كورونا. آلية تشخيص جديدة وجاءت الزيادة الكبيرة بعدد الإصابات بعد أن قالت سلطات إقليم هوبي إنها طرحت استخدام وسيلة تشخيص أسرع بالأشعة المقطعية بالحاسوب التي قالت لجنة الصحة الوطنية إنها شخصت 13332 حالة من الإصابات الجديدة. وأفادت لجنة الصحة في هوبي بأن الأشعة المقطعية تظهر إصابة الرئتين، وتأكيد حالات الإصابة الجديدة وعزلها في وقت أقصر. وكانت السلطات في هوبي تعتمد في السابق على تحليل الحمض النووي الذي قد يستغرق أياما. وأمس الخميس، اعتبر مسؤولون من منظمة الصحة العالمية أن القفزة في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين تعكس « تعريفا أوسع » لحالة العدوى. وقال طارق جسارفيتش المتحدث باسم المنظمة لرويترز « تعريف عبارة حالة جديدة يوسع بحسب فهمنا الحالي نطاق المسألة بحيث لا تشمل فقط الحالات المؤكدة بالتحاليل المعملية، بل أيضا الحالات المشخصة إكلينيكيا استنادا إلى الأعراض والتعرض ». وأضاف أن المنظمة تسعى « لوضوح أكبر » من الصين بشأن التحديثات الأخيرة لتعريفها لحالة العدوى. تحرك أوروبي شدد وزراء الصحة الأوروبيون على ضرورة تحسين تنسيق إجراءاتهم في مواجهة فيروس كورونا، خصوصا مع إمكان حدوث مشاكل في إمدادات الأدوية وتجهيزات الحماية المستوردة من الصين. وأصاب فيروس كورونا ثلاثين شخصا في سبعة بلدان أعضاء الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يتسبب حتى الآن بوفيات. وفي مواجهة الوباء، اعتمدت كل دولة عضو إجراءاتها الخاصة في مجال الحجر الصحي والضوابط على المسافرين ونصائح السفر. خيبة أميركية وقد أبدى البيت الأبيض خيبة أمل كبيرة « لعدم تعامل الصين بشفافية كافية مع فيروس كورونا المستجدّ » معتبراً أن هذا الأمر يصعّب تحليل الوضع وتقييم مخاطر الوباء. وقال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للرئيس دونالد ترامب « نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب غياب الشفافية من جانب الصينيين ». وأضاف « لقد أكّد الرئيس شي للرئيس ترامب أنّ الصين تسيطر على الملف، وأنهم سيكونون منفتحين وسيقبلون المساعدة منّا » معرباً عن أسفه لأن واقع الحال ليس كذلك. الجزيرة وردّاً على سؤال بشأن التداعيات المتوقّعة للوباء على الاقتصاد الأميركي، قال كودلو إنها ستكون « ضئيلة » مشيراً في الوقت نفسه إلى حالة « عدم اليقين » التي تحيط بالوباء. وختم تصريحاته بالقول « إذا لم تكن لدينا معلومات جيّدة من الصين، فمن الصعب للغاية بالنسبة لنا إجراء تقييم موثوق به ».