هاجم الناشط الحقوقي احمد ويحمان وزير الخارجية بوريطة بسبب تصريحه الاخير بشان ما بات يعرف بصفقة القرن. واعتبر الحقوقي ويحمان ان تصريح وزير الخارجية يتعارض وتوجه الحكومة، والموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بل ويتناقض حتى مع التوجه الملكي، ومع مواقف رئيس لجنة القدس. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، قد قال الثلاثاء المنصرم، إن المغرب تدعم الفلسطينيين في موقفهم من « صفقة القرن » الأمريكية، ومواقف المغرب بخصوص « الصفقة »، يجب أن تكون عقلانية وليست عن طريق المزايدات الفارغة، كما فعلت بعض الدول. جاء ذلك في رده على مستشارين في اجتماع للجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، لمناقشة مشروعي قانوني ترسيم الحدود البحرية. وأضاف بوريطة أن "تقدير المملكة لجهود السلام التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاء بعد ملاحظتها أن واشنطن لأول مرة تتحدث عن حل الدولتين"، مردفا بأن "الفلسطينيين من لهم الحق في قبول الصفقة أو رفضها ولا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم. وفي رده على انتقاد إحدى أعضاء مجلس المستشارين لموقف البلاد من الصفقة المزعومة، واعتبرها أن قضية فلسطين « قضية أولى للمغرب »، أضاف بوريطة، إن « قضية الصحراء هي القضية الأولى للمغرب، ولا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم ». وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية شكرت المغرب على موقفها من الصفقة الأمريكية، مضيفا: « ينبغي أن نثق في دبلوماسية بلادنا، ومن الصعب أن يقول الفلسطيني شكرا والمغربي غير راض ». وفي 28 يناير الماضي، أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة (صفقة القرن)، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا. وتتضمن الخطة، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة « أرخبيل » تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدسالمحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.