عبر عدد من النشطاء المغاربة على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، عن سخطهم من خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كشف من خلالها عن ما بات يعرف ب »مخطط صفقة القرن ». هذه الصفقة التي من بين أهم مضامينها استمرار السيطرة الاسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى « دولة إسرائيل » وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الاسرائيلية. كما تتعهد إسرائيل ضمن هذه الصفقة التي يسميها ترامب ل »خطة السلام »، بالحد من النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة أربع سنوات وهي الفترة الممنوحة للجانب الفلسطيني كي يقر الدخول في مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي لتطبيق الخطة. النشطاء المغاربة اعتبروا أن هذه الخطة هي آخر مسمار سيتم دقه في نعش القضية الفلسطينية، التي ناضل من أجلها الشعب الفلسطيني أولا، وباقي الشعوب العربية المتحررة، على تعبيرهم. سخط المغاربة تم التعبير عنه ب »هاشتاغ »، يتضمن عبارة « لا لبيع فلسطين »، مؤكدين على أن « بعض الأنظمة الرجعية العربية باعت الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية للكيان الصهيوني وأمريكا ». ودعا مجموعة من النشطاء للإحتجاج أمام السفارة الأمريكية بالدار البيضاء، من أجل التعبير عن رفضهم لمضامين « صفقة القرن »، وللتعبير كذلك عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني.