يبدو أن الشباب المغربي بمختلف روافده وحمولاته الثقافية صار « الحريڭ » أكبر أحلامه وطموحاته في الحياة للهرب من واقع « أسودا » كما يصوره البعض أربعة أفراد من فرقة « رقصة النحلة للتراث بقلعة مكونة » بإقليم تنغير، وجدوا الفرصة مناسبة أثناء إقامتهم جولة حفلات بالديار الفرنسية ليختفوا وكأنهم كانوا ينتظرون هذه الجولة ليسيحوا في شوارع فرنسا. وكان الحفل الذي أحيته المجموعة، أقيم يوم السبت 25 يناير، وبعد الانتهاء اختفوا الشباب الأربعة أعضاء الفرقة الموسيقية، دون أن يعرف باقي أعضاء الفرقة أين اختفوا. جمعية تزويت قلعة مكونة للتنمية وإحياء التراث، وبصفتها الجهة الرسمية الناطقة باسم « فرقة رقصة النحلة للتراث بقلعة مكونة »، أدانت هذه الخطوة التي وصفتها بغير المسؤولة للشباب الأربعة. وسجلت الجمعية، أنه « في إطار جولتها الفنية بمجموعة من المدن الفرنسية للتعريف بالفن التراثي لمنطقة قلعة مكونة والجنوب الشرقي والفلكلور المغربي عموما، فوجئ أعضاء الفرقة باختفاء أربعة من عناصرها بشكل مفاجئ، وصادم وغير متوقع » واستنكرت الجمعية في بلاغ لها، سلوك أفراد المجموعة معتبرة إياه ب » اللاقانوني واللاأخلاقي الغادر من طرف أشخاص استغلوا ثقة جمعيتنا وسمعتها »، موضحة أن « فرقة شباب تزويت سبق لها أن قامت بجولات إلى عدة دول، منها فرنسا وكندا، دون وقوع أية مشاكل ». وأكدت الجمعية أن رئيسها والفرقة وباقي أعضائها « لا يتحملون أية مسؤولية في فرار الأعضاء الأربعة، ولم يكن لهم أي علم مسبق بما خططوا له »، داعية « الجهات المسؤولة بفرنسا وبالمغرب لتفعيل المساطر القانونية اللازمة ضد هؤلاء الأشخاص ».