كما ستلاحظون في الشريط الذي صوره زميلنا عماد بنينشي في "فبراير.كوم" فإن سمية المربوح تعرضت للضرب وهي تردد:"سلمية سلمية وأين حقوق الإنسان"، وأكثر من الضرب طوقتها عناصر أمنية بعد أن سقطت بمحاذاة الدرج حيث تعرضت للضضرب والإهانة.. لعل الجميع رأى ذلك الشريط المصور إبان الوقفة الرمزية التي دعا إليها مجموعة من الشباب لإلغاء طقوس الاحتفال، إذ تظهر فيه شابة عشرينية تحت رحمة رجال الأمن، بعد بداية تجمهر المحتجين أمام ساحة البرلمان. هذه الشابة لم تكن غير الوجه "الفبرايري" المعروف سمية المربوح المغربية المقيمة في فرنسا، والتي تروي ل"فبراير.كم" ما وقع في ذلك الأربعاء. تقول سمية أنه قبل حلول السادسة مساء بدأ العشرات من دعاة "الولاء للحرية والكرامة" بالتوافد إلى الساحة المقابلة للبرلمان، فإذا بعناصر من الأمن بمختلف التلوينات تشرع في تفريق المارة والمحتجين في خطوة استباقية تهدف إلى إالغاء الوقفة، وبعد أن رفض المحتجين أن يبرحوا المكان تحت حجة أن وقفتهم سلمية، بدأت عناصر الأمن تجنح إلى القوة فانهالت بالضرب على يونس الدراز وحمزة محفوظ أحد الوجوه الداعية للوقفة، واستلت آلات التصوير من بعض الصحفيين كما تعرض بعضهم للطم والركل، هذا العنف لم يستثنني فقلت لأحدهم أنه مادام الملك بنفسه أكد في آخر خطابه على إيلاء الشباب مكانة خاصة أهكذا تردون عليه؟ فأجابني " سيري قراي غير نتي" بعدها لاحقتني بعض العناصر إلى أن سقطت أرضا وعنفوني في الشارع العام" وتضيف سمية المربوح في شهادتها لما وقع "بعد أن تبين أن قوات الأمن ماضون إلى ما هو أعنف، قررت بمعية رفاقي أن نلجأ لمقهى قريب بشارع محمد الخامس، وهنا كانت المفاجأة، إذ اقتحمت القوات الأمنية المقهى وأصروا أن يخلوا المكان ليمضي كل في سبيله، وهذه سابقة أن تقتحم جلسة في مقهى عمومي من طرف الأمن، فطيلة حضوري لمسيرات 20 فبراير، لم أشهد كل هذا العنف من العناصر الأمنية التي بدت وكأنها تنفذ تعليمات صارمة بتفريق أي تجمهر". ورغم أن المتحدثة تقيم بفرنسا، فحسب ما أكدته ل"فبراير.كم" فإن "خيار "تحجيم" الواقعة باستغلال إقامتها بفرنسا لا يخطر ببالها، إلا أن مسيرة يوم الأحد القادم ستكون خير فرصة للتعبير عن موقف أصحاب دعوة " الولاء للحرية والكرامة"".