مباشرة بعد الحوار الذي أجراه موقع « فبراير »، مع المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، والذي كشف من خلاله عن مجموعة من المعطيات التي تخص حزب العدالة والتنمية، وخصوصا الجانب المتعلق بعلاقة الأمين العام السابق للحزب عبد الاله بنكيران مع القيادة الحالية، خرجت مجموعة من الأصوات الموالية ل »البيحيدي »، تتهم بلكبير بأنه « يجنح إلى مخيلته الثرية بفكر المؤامرة وحبك سيناريوهات غير مؤسسة ». وجاء في قصاصة نشرها الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، أنه « منذ مدة أصبح السيد عبد الصمد بلكبير يعتبر نفسه معنيا بالشأن الداخلي لحزب العدالة والتنمية ويعطي لنفسه الحق في التدخل فيه ويتنبأ بانقسام وشيك له وبخريطة تحالفاته ». وأضافت القصاصة أنه « قد يقول قائل : إن الأمر يتعلق بحزب يدبر الشأن العام وشأنه الداخلي يهم المواطنين »، مردفة « غير أن الأمر تجاوز تلك العتبة حيث أصبح ظاهرا أن الأستاذ بلكبير تجاوز ذلك إلى السعي لمحاولة الإيقاع بين مكونات الحزب، ونسج قصص من خياله حول » تآمر » قيادته الحالية على الأستاذ عبد الإله بن كيران الأمين العام السابق ». وزادت « السيد عبد الصمد بلكبير أصبح فيما يتعلق بأمور تخص حزب العدالة والتنمية يجنح إلى مخيلته الثرية بفكر المؤامرة وحبك سيناريوهات غير مؤسسة، واختلاق معطيات من نسج تلك المخيلة من قبيل ما صرح به أخيرا من خذلان قيادات الحزب للأستاذ بن كيران، وأنها حجبت عنه دعما ماليا وأن ذلك تم بإيعاز من جهة في الدولة ». واسترسلت « وعلى خلاف تهيؤات الأستاذ عبد الصمد بلكبير فإنه لا الأمانة العامة أو أي مؤسسة أخرى في الحزب لم تقرر في أي وقت حجب أي دعم مالي كان يستفيد منه الأخ بنكيران، ولا يتصور أن يتواطأ أعضاؤها على أمر من هذا القبيل، ناهيك أن تكون أو يكون بعض مسؤوليها قد فعلوا ذلك استجابة لتدخل من جهة في الدولة ». وأكدت القصاصة على أن « الحقيقة الثانية التي تكشف بؤس واهتزاز نظرية المؤامرة لدى السيد بلكبير هي إن توقف صرف تعويضات التقاعد لفائدة أعضاء مجلس النواب إنما يعود لنفاد احتياطه كما هو معلوم، ولا علاقة له بشخص الأخ بنكيران أو غيره ». وأضافت » ثم إنه بخلاف ما زعم السيد بلكبير فان أعضاء الأمانة العامة للحزب، وعلى رأسهم الدكتور العثماني كانوا مهتمين بالوضعية المالية الصعبة للأخ بنكيران، ولا يمكن أن يتواطؤوا كلهم على فرض حصار مالي قد يدفع به إلى التفكير في الخروج للبحث عن مدخول من خلال امتهان سياقة سيارة أجرة كما نقل عن السيد بلكبير ! ». وفي ختام القصاصة جاء « على السيد عبد الصمد بلكبير أن يستوعب أن الحزب لا يمكن أن يتضرر بخرجات مسكونة بنظرية المؤامرة، وأن أهل مكة أدرى بشعابها وقادرون بكل استقلالية وموضوعية على تدبير شؤونهم دون وصاية أو أستاذية، وأن المصداقية والموضوعية والوقوف على أرضية صلبة من الحقيقة هي التي تبني القبول، وأن التلفيق والتفريق لا يفلح صاحبه حيث أتى ».