أفاد المدير العام لمجموعة « رونو المغرب » مارك ناصيف، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن المجموعة تمكنت خلال 2019 من تدعيم ريادتها الصناعية والتجارية، وتعزيز موقعها بسوق السيارات على الصعيدين الوطني والدولي. وأضاف، في ندوة صحفية عقدتها المجموعة لتقديم حصيلة أنشطتها خلال السنة المنصرمة، أن مصنعي طنجة والدار البيضاء استطاعا خلال 2019 تعزيز وتيرة إنتاجهما، بفضل جاذبية المنتوجات المصنوعة بالمغرب التي تستجيب للطلب الوطني والدولي، رغم التراجع المسجل على صعيد السوق العالمية. وأوضح، في هذا الصدد، أن إنتاج مصنعي مجموعة « رونو المغرب » بلغ خلال 2019 ما مجموعه 394 ألف و902 مركبة، منها 303 ألف و558 مركبة أنتجت بمصنع « رونو » بطنجة، و91 ألف و344 مركبة بمصنع « رونو » بالدار البيضاء « صوماكا »، بزيادة بنسبة تجاوزت 9 في المائة مقارنة بسنة 2018 . وأشار ناصيف إلى أن سنة 2019 مكنت من تدعيم الإنجازات المسجلة، خلال 2018 بفضل التميز الكبير لمصنع رونو بالدار البيضاء « صوماكا »، الذي حطم رقما قياسيا جديدا في ما يتعلق بالإنتاج. وأبرز أن هذا المصنع عرف سنة استثنائية برفع طاقته الإنتاجية إلى 100 ألف سيارة في السنة، عوض 80 ألف سيارة خلال 2018 ، مسجلا بذلك رقما قياسيا سنويا للإنتاج، مسجلا أن هذه الديناميكية مكنت « صوماكا » من تجاوز سقف إنتاج 750 ألف سيارة من العلامات التجارية « رونو » و »داسيا » عند نهاية 2019 . وذكر أن صادرات مجموعة « رونو المغرب » وصلت إلى 351 ألف و 514 سيارة خلال 2019 ، منها 283 ألف و816 سيارة تم إنتاجها بمصنع « رونو » بطنجة، ما يمثل 93 في المائة من إنتاج المصنع، و 67 ألف و 698 سيارة صنعت بالدار البيضاء، ما يتجاوز 74 في المائة من إنتاج مصنع « صوماكا »، مضيفا أن إنتاج مصنعي طنجة والدار البيضاء يصدر إلى 74 بلدا، ما يساهم في الترويج لعلامة « صنع في المغرب ». ومن جهته، استعرض المدير العام التجاري لرونو المغرب لوران ديوت النتائج التجارية للمجموعة، مؤكدا أنها حافظت، بفضل أصناف سياراتها المتنوعة، على تميزها القياسي بوصولها إلى حصة سوق تتمثل في 4ر42 في المائة خلال 2019. وقال إنه رغم التراجع الشامل لسوق السيارات بناقص 5ر6 في المائة، فإن « رونو » و « داسيا » تمكنتا من الحفاظ على الموقع الأول في التصنيف، مشيرا إلى أن مبيعات « داسيا » خلال 2019 بلغت 49 ألف و41 سيارة مما رفع حصتها في السوق إلى 7ر27 في المائة، فيما نجحت علامة « رونو »، بدورها، في تحقيق مبيعات وصل حجمها الإجمالي إلى 24 ألف و242 وحدة، ما يمثل 6ر14 في المائة من حصة السوق، بزيادة بنسبة 1ر0 في المائة مقارنة مع 2018 . ولفت إلى أن ستة نماذج من سيارات مجموعة « رونو المغرب » جاءت ضمن السبع سيارات الأكثر مبيعا خلال 2019، حيث أصبحت « رونو كليو »، لأول مرة، السيارة الأكثر مبيعا بالمغرب بمبيعات وصلت إلى 12 ألف و 377 سيارة، فيما جاءت « داسيا لوغان » في الرتبة الثانية ب 11 ألف و744 وحدة، ما يمثل 5ر67 في المائة من حصة سوق هذا الصنف من السيارات. في حين، يضيف المتحدث ذاته، أنه تم بيع 11 ألف و186 وحدة من « داسيا سنديرو »، و11 ألف و38 وحدة من « داسيا دوكر »، وثمانية آلاف و219 وحدة من « داسيا دوستر »، حيث احتلت هذه الأصناف الثلاثة الرتب الثالثة والرابعة والخامسة على التوالي، فيما احتلت « رونو كانغو » الرتبة السابعة بحجم مبيعات بلغ أربعة آلاف و660 وحدة. ونوه ديوت إلى أن « رونو المغرب »، التي تعد أول شبكة تسويق السيارات بالمملكة، عملت على تعزيز وتنمية شبكتها التجارية للسيارات بتدشين ثمان نقط بيع جديدة خلال 2019 ، باستثمارات بلغت 104 مليون درهم ، ليرتفع عدد نقط البيع إلى 93 نقطة متم السنة المنصرمة. وفي ما يخص الخدمات المقدمة للزبون، أبرز المدير العام التجاري لرونو المغرب أن (RCI FINANCE MAROC ) أكدت خلال 2019 ريادتها في مجال تمويل اقتناء السيارات، بتحقيقها مجموعة من الإنجازات، منها استفادة حوالي نصف زبناء علامتي رونو وداسيا من هذا التمويل، واستفادة 25 ألف و876 سيارة من نوع « رونو » و »داسيا » من التمويلات خلال 2019 ، وبيع 51 ألف و783 خدمة لزبناء العلامتين معا، أي بزيادة بنسبة 15 في المائة مقارنة بسنة 2018 . كما عملت هذه الآلية على تطوير خدماتها باستمرار، من أجل مواكبة المجموعة في تحقيق إنجازاتها التجارية، من خلال تقديم عروض مبتكرة لفائدة الخواص والمقاولات. وأشار إلى أنه منذ التوقيع على اتفاقيات إنجازات « رونو »، خلال 2016 و 2017 ، من أجل تدعيم محيط أعمال قطاع السيارات، جهدت المجموعة من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه المغرب، معتبرا أنها نجحت في ذلك واستطاعت مضاعفة مزوديها المحليين مرتين، في أفق مضاعفة عددهم ثلاث مرات في أفق 2023 ، مما سيمكن من تحقيق الأهداف المنشودة. وتابع أن مجموعة « رونو المغرب » حرصت على المساهمة في عملية التسريع الصناعي، من خلال تنفيذ الاتفاقيات الموقعة سنتي 2016 و 2017، وتفعيل الأهداف المسطرة في إطار تنمية محيط أعمالها.