عا المشاركون في الندوة السابعة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا ، التي اختتمت أمس الثلاثاء في ليبروفيل، إلى تنسيق الجهود الرامية إلى الحد وايجاد حلول للنزاعات في إفريقيا. وشدد المشاركون ، خلال هذه الندوة المنظمة على مدى يومين وتناولت مواضيع همت وضعية الأطفال في النزاعات المسلحة، والسلم والأمن في القارة الإفريقية وخاصة في منطقة الساحل وليبيا ووسط إفريقيا ، وتعزيز التعاون بين الدول الافريقية الأعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ، على ضرورة توحيد وتنسيق العمل بما يتيح للقارة الافريقية التحدث بصوت واحد أمام مجلس الأمن الدولي. وبهذه المناسبة ، أشار السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي ، إلى ضرورة تعزيز أساليب العمل داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وقطاع السلم والأمن بمفوضية الاتحاد الافريقي من أجل مزيد من النجاعة والفعالية. وتابع أن هاتين الهيئتين مدعوتان إلى مضاعفة جهودهما من حيث التواصل والتفاعل والإخلاص للدفاع عن المصالح الحيوية لإفريقيا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، مذكرا بأولوية مجلس الأمن باعتباره الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة المسؤول الرئيسي عن توطيد السلم والأمن الدوليين. واغتنم الدبلوماسي المغربي الفرصة لإثارة إشكالية تغير المناخ التي تشكل تحديا وجوديا للدول الإفريقية ، داعيا إلى المزيد من المبادرات والمناقشات حول هذا الموضوع على مستوى إفريقيا التي تعد بلدانها الأولى التي تتأثر بهذه الظاهرة. وفي نفس السياق، أكد وزير العلاقات الخارجية والتعاون في بوروندي إيزيتشيل نيبيجيرا، والذي يتولى رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي لشهر يناير ، على ضرورة تبني مواقف ومقترحات المجلس باعتباره هيئة دائمة لصنع القرار في الاتحاد الإفريقي للتصدي وتسوية النزاعات في إفريقيا. ودعا إلى مزيد من التشاور والتنسيق بين البلدان الإفريقية الأعضاء بمجلس الأمن التابع الدولي، ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. من جانبه ، أكد وزير الشؤون الخارجية الغابوني آلان كلود بيلي باي نزي ، أن بلاده لم تتوقف عن العمل من أجل تعزيز الأمن والسلم في إفريقيا ، مشيرا إلى ضرورة المزيد من التنسيق لبناء إفريقيا مندمجة ومزدهرة وتنعم بالسلم وتمثل قوة ديناميكية على الساحة العالمية. ويندرج هذا الاجتماع، الذي نظمه مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والحكومة الغابونية بالتعاون مع معهد الأممالمتحدة للتدريب والبحث ومفوضية الاتحاد الإفريقي على مدى يومين، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون والتنسيق للدفاع الفعال عن المواقف الإفريقية المشتركة بشأن قضايا السلم والأمن في القارة. ومثل المغرب في هذا الحدث، المنظم تحت شعار « إسكات الأسلحة في إفريقيا : تهيئة بيئة مواتية للأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة »، وفد ترأسه سفير المغرب في الغابون عبد الله الصبيحي، والسفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي.