أكد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، محسن الجزولي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن انعقاد الدورة الخامسة للجنة المختلطة المغربية- اليابانية يؤكد الصداقة « العميقة والخالصة والمتينة » القائمة بين المغرب واليابان. وقال الجزولي ،خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني، السيد كيسوكي سوزوكي، عقب أشغال اللجنة، إن هذه الصداقة المرتبطة أساسا ب »العلاقة المميزة » القائمة بين الأسرة الملكية المغربية والعائلة الإمبراطورية اليابانية، قد تم « تعزيزها والارتقاء بها » على إثر زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى اليابان في نونبر 2005. وأضاف الوزير المنتدب أن هذه اللجنة المختلطة شكلت مناسبة للتبادل بين مختلف القطاعات الوزارية بالمغرب واليابان، مشيرا إلى أن « الاجتماعات والتبادلات المثمرة » تمكن اليوم من القول إن خارطة طريق جديدة بصدد التبلور بهدف وضع « أهداف ملموسة » يمكن للطرفين تحقيقها . وبعدما ذكر بأن اليابان تعد ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم، عبر السيد الجزولي عن طموح المغرب لتعزيز المبادلات التجارية مع شريكه، الحاضر في المغرب عبر 71 مقاولة تشغل حوالي 40 ألف شخص. من جهته، أبرز وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني، في تصريح مماثل، العدد المتزايد للمقاولات اليابانية بالمغرب، منوها بتحسن مناخ الأعمال بالمملكة، لاسيما بفضل الجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس. وعلى هامش أشغال الدورة الخامسة للجنة المختلطة المغربية اليابانية، وقع السيدان الجزولي وسوزوكي، على ثلاث اتفاقيات للتعاون بين المغرب واليابان. وهي الاتفاقيات التي تأتي لاستكمال الإطار القانوني المنظم للعلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين وتعزيز الاستثمارات اليابانية في المغرب. ونوه سوزوكي الذي وصف العلاقات بين البلدين ب »الممتازة »، بتوقيع هذه الاتفاقيات، معربا عن أمله في أن يساهم هذا الإطار القانوني الجديد في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.