أثار حفل صاخب نظمه مجموعة من الشباب الأجانب، بإحدى الجماعات الترابية التابعة لإقليم كلميم، جدالا واسعا في الأوساط الجمعوية وبين الساكنة، خصوصا بعد أن تبت بأن الحفل من تنظيم « عبدة الشيطان، مما دفع مجموعة من الجمعيات إلى وصفه ب »الصدمة والكارثة الأخلاقية ». البلاغ الذي تتوفر « فبراير » على نظير منه، والموقع من لدن مجموعة من الجمعيات، أدان ما أقدم عليه هؤلاء الأجانب، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو، تظهر مجموعة من السياح، أغلبهم أجانب، وهم يحتفلون بشكل صاخب وفاضح، وسط إشارات ورموز غريبة، ورقص على أنغام الموسيقى الصاخبة، بتراب جماعة أفركط بإقليم كلميم. واعتبرت الجمعيات الموقعة، هذه الممارسات فجة، وتمس بقيم المغاربة والمسلمين، ومسيئة لمبادئ الإحترام والتوقير، ومنافية لهوية ومرجعية المملكة المغربية وإمارة المؤمنين، وهو الأمر الذي أثار استياء الساكنة واستنكره المجتمع الوادنوني، بمختلف تلاوينه وروافده، ونددت به كل الهيئات والمنظمات والأطراف، وتبرأت منه جل التوجهات. ووصفت الجمعيات ذاتها الواقعة، بالصدمة والكارثة الأخلاقية الشنيعة، وطالبت السلطات المختصة، بفتح تحقيق عاجل حول الأطراف التي سهلت وأعانت هذه المجموعة على إقامة هذا الحفل الفاضح، مع المطالبة بضرورة حماية الثقافة الوادنونية والنشء داخل الجهة، من هذه الدعوات والأنشطة التي تهدد قيمنا الوطنية والإسلامية السمحة. وأشاد المصدر ذاته بالمجهودات التي قامت بها السلطات المحلية والقوات العمومية، بمختلف أشكالها، من أجل فض هذا الجمع الشاذ بأقل الخسائر، واستنفار الجهود لمنعه من معاودة تنظيم تجمع آخر بتراب الجهة. مع حثهم على ضرورة وضع إجراءات استباقية لتفادي تكرار مثل هذه المهزلة في السنوات القادمة.