وقعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط اتفاقية شراكة لمعالجة وتثمين المياه العادمة لمدينة آسفي، مع كل من إقليم وجماعة آسفي، والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء ووكالة الحوض المائي لأم الربيع. وأوضحت المجموعة، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس، أن هذه الاتفاقية ستمكن من إنجاز محطة للمعالجة الأولية ونظام للضخ بميزانية تصل إلى 100 مليون درهم من طرف الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي، إضافة إلى تشييد محطة لمعالجة المياه العادمة بميزانية تقدر بحوالي 480 مليون درهم من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وأضافت أن هذه الخطوة تروم الحفاظ على بيئة المدينة، وحماية الموارد الوطنية من المياه العذبة، من خلال إعادة استخدام 8 ملايين متر مكعب من المياه المعالجة سنويا على مستوى مركب المجموعة بآسفي. وأبرزت، بهذا الخصوص، أن محطة معالجة المياه العادمة لآسفي ستتيح معالجة المياه العادمة التي لا يتم استغلالها حاليا وإعادة استخدامها في الأنشطة الصناعية، مشيرة إلى أن هذه المحطة، التي تمثل مكسبا بيئيا كبيرا للمدينة، تأتي لتنضاف إلى باقي محطات معالجة المياه التي أنجزتها المجموعة في كل من خريبكة وابن جرير واليوسفية. وأبرزت أن إنجاز هذا المشروع البيئي جاء ضمن استراتيجيتها للتنمية المستدامة، مضيفة أنه يعكس الالتزام المجتمعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وأشارت إلى أن المبادرة إلى إنشاء محطة لمعالجة وتثمين المياه العادمة يندرج في إطار « برنامج الاقتصاد الدائري »، الذي يهدف إلى تلبية 100 في المائة من احتياجاتها من المياه الصناعية، انطلاقا من موارد المياه غير التقليدية ( المياه المعالجة ومياه تحلية مياه البحر). وقامت المجموعة منذ 2008 بتعبئة أكثر من 5ر3 مليار درهم، خصصتها لترشيد استخدام الموارد المائية، وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتجهيزات الصناعية للمكتب.