بعينين ملؤهما أمل وابتسامة لا تكاد تفارق محياه، تحدى عز الدين إعاقته وخرج إلى الشارع يبيع جواربا لتدفء الناس، لعل الدراهم التي يعيدها منها تدفئ الحاجة التي يتخبط فيها أبويه اللذان بلغا من الكبر عتيا ولم تعد تسعفهما الصحة للعمل. ونظرا لعجز عز الدين عن الكلام، تحدث نيابة عنه حارس الشارع الذي يبيع بجانبه عز الدين الجوارب، الحارس قال ل »فبراير »، إن الشاب يأتي إلى مكانه المعتاد لبيع الجوارب على الساعة الرابعة ويبقى بالشارع إلى ساعات متأخرة من الليل ولا يسأل أحدا صدقة. وأضاف المتحدث، أن عز الدين، رغم ضعف صحته البدنية لا يسلم من الاعتداءات من قبل بعض المتشردين الذين يسرقون له السلعة أحيانا، وأردف الحارس أنه يرجوا ممن يرون حالة عز الدين أن يساعدوه ليعيل أسرته.