ببرودة دم، وبابتسامة لم تفارق محياه، مثل المتهم جريمته التي وقعت بشارع «ركن باريس» والتي ذهب ضحيتها شخص يفوق سنه الستين عندما وجد ميتا وهو في حالة يرثى لها بدون سروال وعلامات ممارسة الجنس عليه بادية عليه من خلال عثور عناصر الشرطة على بقايا المني عالقة بفخذي الضحية. بعد زوال يوم السبت وبالضبط في الساعة الثانية بعد الزوال، وبعد اعتقال المتهم يوم الجمعة الأخير والاستماع إليه في محاضر قانونية من قبل عناصر الفرقة الجنائية التابعة للشرطة للقضائية بآسفي، تم نقله إلى مسرح الجريمة تحت حراسة أمنية مشددة مكونة من عناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي من أجل إعادة تمثيل جريمته التي تابعتها جماهير عدة التي ظلت ترمي باللعنة على المتهم بعدما عاينته وهو يمثل جريمته بدم بارد وابتسامة لم تفارق محياه. فخلال عملية تمثيل الجريمة، كان المتهم البالغ من العمر 28 سنة المطلق والساكن بأحد الأحياء بمنطقة شنكيط بآسفي رفقة الضحية البالغ من العمر 62 سنة بحار متزوج والساكن بأحد الأحياء بسيدي عبدالكريم بآسفي في جلسة داخل إحدى المصحات الخاصة التي يقصدها المتسكعون والمتشردون قصد المبيت فيها ليلا وقضاء داخلها جلسات خمرية، ومنها مباشرة توجه الاثنان صوب إحدى الساحات الفارغة بشارع «ركن باريس»، وهناك جلسا يتبادلان أطراف الحديث، وكان وقتها المتهم منهمكا في شم مادة مخدرة، ليتفقا أثناء حديثهما على ممارسة الجنس بالتناوب، ليقع نقاش بينهما أدى بالمتهم إلى حمل حجرة كبيرة ويوجه بواسطتها ضربة على مستوى رأس الضحية، حيث إنه وجراء حدتها سقط أرضا، ثم تابع اعتداءه عليه من خلال توجيه ضربة ثانية إليه إلى أن أسلم الروح إلى باريها، حيث إنه وبالرغم من وفاة الضحية لم يمانع المتهم في ممارسة الجنس عليه.