ندّد ائتلاف من الصحافيين الجزائريين الخميس، في أول يوم من عمل الرئيس الجديد، بسجن بعض زملائهم وتعطيل مواقع إخبارية، كما جاء في بيان تلقته وكالة فرنس برس. وفي أول خطاب له بعد أداء اليمين الدستورية، وعد الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون بحماية حرية التعبير والصحافة. وتأسف ائتلاف "صحافيون جزائريون متحدون" لاستمرار "الرقابة المفروضة على وسائل الإعلام الجزائرية من خلال حجب بعض المواقع الإلكترونية وطرد صحفيين من عملهم، ما يُهدّد العمل الصحفي والصحافة بشكل عام في الجزائر" بحسب البيان. وذكر أن عددا من الصحافيين "لازلوا موقوفين وآخرون تحت الرقابة القضائية وممنوعون من السفر" مطالبا "بضرورة اطلاق سراحهم في القريب العاجل، مع رفع الرقابة القضائية على الزملاء". ويُشدّد الائتلاف على أن "الصحافة ليست جريمة، وأنّ حريّة التعبير حقّ يكفله الدستور الجزائري" و"دقّ ناقوس الخطر حول ما يطال المهنة والصحافيين". وأشار البيان إلى أن موقع "كلّ شيء عن الجزائر" بنسختيه العربية والفرنسية، لازال محظوراً منذ 6 أشهر، وكذلك موقعي "أنترلين" و"أوبزرف ألجيري" بالفرنسية لا يمكن الدخول اليهما من الجزائر دون أي تفسير من السلطات. ورُفع حجب موقع "كل شيئ عن الجزائر" لمدة ثلاثة أسابيع في تشرين الثاني/نوفمبر، "لكن حُجِب مجددا في الأسبوع الذي سبق الانتخابات" الرئاسية التي أجريت يوم 12 كانون الأول/ديسمبر. كما استنكر ائتلاف "صحافيون جزائريون مُتّحدون" الانتهاكات التي تطال صحافيي المجموعة الإعلامية "الوقت الجديد". فبعد الطرد التعسّفي ل 20 صحفيا بسبب منشورات تنتقد تغطية الانتخابات على مواقع التواصل الاجتماعي، توقّفت صحيفة "لوتون دالجيري" التابعة للمجموعة عن الصدور.(أ ف ب)