جدد أزيد من 20 من ناشري الصحف الالكترونية الجزائرية، من ثماني ولايات، أمس الثلاثاء، التعبير عن تنديدهم بحجب الولوج إلى الموقع الالكتروني (كل شيء عن الجزائر)، منذ الخامس من أكتوبر الجاري، والمس بالحريات الأساسية المتمثلة في الحق في التعبير والصحافة وإنشاء المقاولة. وعبر ناشرو هذه الصحف، في بيان صدر عقب اجتماعهم للأسبوع الثالث على التوالي بالجزائر العاصمة، عن رفضهم القوي لهذه الرقابة، "التي لا تريد الحكومة تحمل مسؤوليتها، والتي تمس، علاوة على ذلك، بحرية التعبير والصحافة وبالمقاولة".
كما أكدوا رفضهم المطلق للجوء إلى إجراءات من قبيل تلك الرامية إلى مراقبة ما تنشره الصحافة الإلكترونية، داعين إلى رفع الحجب عن موقع (كل شيء عن الجزائر) دون تأخير، مضيفين أنهم يجعلون من هذه القضية مسألة مبدأ وأنهم سيبقون في حالة تعبئة إلى غاية إيجاد حل لها.
ودعا ناشرو الصحافة الإلكترونية أيضا الأطراف المعنية "إلى رفع هذا الحجب دون تأخير واحترام الحق في الولوج إلى الانترنت".
وفي انتظار إنشاء جمعيتهم المهنية، دعا ناشرو الصحف الالكترونية الجزائرية وزارة الاتصال إلى الحوار مع الفاعلين في مجال نشر الصحافة الالكترونية، من أجل الإحاطة سويا بشكل أمثل بالرهانات الاستراتيجية للنشر الرقمي بالنسبة لهذه الصحافة.
وكان ناشرو الصحف الالكترونية الجزائرية قد أكدوا، في بيان سابق، أنه في ظل غياب إطار قانوني لممارسة الصحافة الإلكترونية، فإن هذا الوضع من شأنه تعريض هذه الصحافة للخطر من الناحية القانونية، والتي لا تعترف بها السلطة، كما أن صحافييها محرومون من البطاقات الصحافية.