ندد 16 من ناشري الصحف الإلكترونية الجزائرية، خلال اجتماع، أمس الأحد، بحجب الولوج إلى الموقع الإخباري (كل شيء عن الجزائر)، منذ الخامس من أكتوبر الجاري، واصفين هذا الإجراء بغير المبرر، وبأنه "لا يمكن التسامح معه" وب "الهجوم على الحريات الأساسية في التعبير والصحافة وعلى المقاولة". وعبروا، في بيان، عن رفضهم اللجوء إلى إجراءات من هذا القبيل الرامية إلى مراقبة ما تنشره الصحافة الإلكترونية، داعين إلى رفع الحجب عن الموقع الإخباري (كل شيء عن الجزائر) دون تأخير. وأضافوا أنهم "يجعلون من هذه المسألة قضية مبدأ وسنبقى معبئين إلى غاية إيجاد حل لها". و دعا ناشرو الصحف الإلكترونية، في انتظار إنشاء جمعيتهم المهنية، وزارة الاتصال إلى الحوار مع الفاعلين في هذا المجال من أجل الإحاطة سويا بشكل أمثل بالرهانات الاستراتيجية للنشر الرقمي بالنسبة للصحافة الإلكترونية. وكان ناشرو الصحف الإلكترونية قد نددوا، في بيان سابق، "بشدة بعملية الحجب غير المسؤولة لموقع (كل شيء عن الجزائر)، والذي يمس بحرية التعبير والصحافة وبالمقاولة"، معلنين عن تضامنهم مع هذا الموقع الإخباري. وأثاروا انتباه الحكومة قصد رفع الحجب في أقرب الآجال. وأكدوا أنه "في ظل غياب إطار قانوني لممارسة الصحافة الإلكترونية في الجزائر، فإن هذا الوضع من شأنه تعريض الصحافة الالكترونية للخطر من الناحية القانونية، والتي لا تعترف بها سلطة الوصاية وصحفيونا محرومون من البطاقات الصحافية".