وجه والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، انتقادات كبيرة لرافضي اقتراحاته وتقاريره، قائلا « يدعون أنني تقنوقراطي، أنا عشت، « سول المجرب لا تسول الطبيب »، الزيادة في أجور الموظفين يجب أن يقابله زيادة أيضا في الإنتاجية، وكلنا الله على الفرانسيس لي ورثنا عليهم شحال من حاجة ». الجواهري، في ندوة نظمها أمس الثلاثاء 18 دجنبر الجاري، شدد على أنه « لا يمكن القيام بعمل ستكون له انعكاسات سيئة وتؤثر على مستقبل البلاد »، مضيفا « أنا لم أتحدث يوما عن الأجور وكلفة الحوار الاجتماعي، أتحدث عن الدين العمومي والمصاريف والمداخيل والخسائر. وأملي في ألا نعاود تقويما هيكليا آخر، لأن له انعكاسات اقتصادية واجتماعية وخيمة ». وأبدى والي بنك المغرب استغرابه من « تخصيص أموال كمصاريف اعتبر أنها ليست ذات أولوية »، مضيفا « يجب على المغرب، سن سياسة للتقويم الهيكلي، بسبب السياسات المالية التي تتبعها الحكومة »، مشيدا ب »مصادقة صندوق النقد الدولي للخط الأخير للوقاية والسيولة والذي لم يستغله المغرب بعد ». وأوضح الجواهري، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب آخر اجتماع فصلي لمجلس البنك في السنة الجارية، أنها « المرة الرابعة التي نتفاوض فيها على قرض ساري المفعول، وقد تمت الموافقة عليه من قبل مجلس إدارة الصندوق دون صعوبة وبالتوافق مع الأعضاء الحاضرين ».