كخلصت دراسة أنجزها فريق من الأطباء برئاسة البروفيسور ربيع رضوان، رئيس قسم الصحة الجنسية وقسم أمراض المسالك البولية بالمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدارالبيضاء، عن نتائج مثيرة، إذ خلصت إلى أن مائة في المائة من الأزواج المستجوبين يملكون هواتف ذكية، وأن 92 يستعملون الهواتف الذكية داخل غرف النوم. وأوضحت الدراسة أن 50 في المائة من الأزواج والزوجات غير مرتاحين في حياتهم الجنسية، وأن 33 في المائة منهم يأخذ الهاتف النقال حيزا زمنيا مهما من وقتهم وتفكيرهم، وأن 18 في المائة فقط يغلقون الهواتف بشكل مؤقت. وتؤكد نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بتأثير إدمان الهاتف النقال على الأداء الجنسي والقدرات الجنسية، والتي شملت عينة واسعة من المغاربة، تقدر ب600 زوج وزوجة وقاربت عدد الساعات التي يتم فيها استعمال الهاتف النقال داخل غرف النوم، التي تعد المجال الأكثر تأثرا باستعمال الهاتف على مستوى الأداء الجنسي لدى الرجال والنساء على السواء، أن 75 في المائة من الأزواج والزوجات المستجوبين يستعملون الهاتف بشكل دائم، و60 في المائة يستعملونه داخل غرف النوم، وهو ما يؤثر على عملية التواصل بين الزوجين. وبخصوص علاقة تأثير الهاتف على الأداء الجنسي، أوضحت الدراسة أن 12 في المائة من المستجوبين أكدوا أنهم يعانون ضعفا جنسيا واضحا، فيما عبر 35 في المائة عن فقدان الرغبة الجنسية، و16 في المائة من الأزواج أنهم يعانون من القذف السريع، و20 في المائة من الزوجات يعانين من آلام حادة في بداية العلاقة الجنسية. وأكدت نتائج الدراسة الميدانية أن الشباب من 20 إلى 40 سنة هم الفئة الأكثر إدمانا على استعمال الهواتف النقالة داخل غرف النوم، وأن 60 في المائة منهم يؤثر الهاتف على أدائهم الجنسي، في وقت اعتبر 14 في المائة منهم أن الهاتف النقال هو المسؤول عن الضعف الجنسي لدى الزوجين. وخلصت الدراسة، التي شملت فئات مجتمعية متعددة، أن استعمال الهواتف الذكية ووسائل الاتصال التكنولوجي الحديثة بشكل مفرط، مع وجود شاشات التلفاز داخل غرف النوم، يرفع من حدة الاضطرابات الجنسية، ويؤدي إلى تراجع القدرة الجنسية.