قالت مصادر محليةعراقية إن أربعة متظاهرين قتلوا وأصيب آخرون بجروح في إطلاق نار على متظاهرين فجر اليوم في ساحة الوثبة وسط بغداد. كما فادت مصادر أمنية باحتراق محال تجارية في ساحة الوثبة وعلى مقربة من ساحتي التحرير والخلاني، وبث ناشطون صورا لإعدام مسلح في ساحة الوثبة بتهمة استهدافه المتظاهرين فيها، كما اغتال مجهولون ناشطا مدنيا بأحد أحياء العاصمة العراقية. وذكرت وسائل إعلام عراقية أن شابا مسلحا اختبأ داخل مخزن تجاري في ساحة الوثبة، وأثناء محاولة اعتقاله من المتظاهرين في الساحة أطلق النار، ما أدى إلى سقوط قتيلين وجرحى واحتراق مخزن تجاري. وقال شهود عيان إن مجموعة تدعي قيامها بحماية أماكن المظاهرات هاجمت الشاب في سكنه الذي يقع بساحة الوثبة، وأخرجته وسحلته في الشارع وسط جموع من المتظاهرين الذين انهالوا عليه ضربا وركلا، ثم قاموا بتعليقه بعد أن فارق الحياة على إحدى إشارات المرور في الساحة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لأخذ الجثة. وعبر العديد من الأطراف المقربة من المتظاهرين عن استنكارها لهذا الحدث، وطالبت السلطات بالتحقيق لمعرفة ما حدث ومن يقف وراء الحادثة. وأصدر المعتصمون بيانا توضيحا وصفوا ما حدث اليوم في ساحة الوثبة بجريمة إرهابية، شأنها شأن قتل المتظاهرين السلميين الذين خرجوا طلبا لتقوية القانون وفرضه على الجماعات الخارجة عنه وأضاف التوضيح « لتبيان ما حصل وفق شهود عيان من المدنيين والقوات الأمنية. قام أحد الأشخاص من سكنة منطقة الصدرية قرب ساحة الوثبة بإطلاق النار بشكل عشوائي وقتل عدد من المارة من ضمنهم بعض المتظاهرين، دون أي تدخل من القوات الأمنية، ما دفع إلى مهاجمة منزله وحدث ما حدث، أمام رفض تام من قبل المتظاهرين السلميين ». وطالب المعتصمون المؤسسات المعنية (القوات الأمنية والقضاء) بمحاسبة الجناة وتقديمهم رفقة قتلة المتظاهرين، أكدوا عدم سماحهم بتشويه صورة الحراك السلمي بأية طريقة كانت، معلنين براءتهم من أي سلوك خارج نطاق السلمية . وكان متظاهرون قد اشتكوا أخيرا من قيام أطراف مسلحة مجهولة باستهداف المتظاهرين عن طريق طعنهم بالسكاكين أثناء وجودهم في ساحات التظاهر. وفي هذه الأثناء، تشهد ساحة التحرير وسائر ميادين الاعتصام في محافظاتجنوب البلاد، استمرار توافد المحتجين المطالبين بالإصلاحات السياسية والاقتصادية ومحاربة الفساد. اغتيال ناشط من جانب آخر، اغتيل الناشط علاء الجيزاوي بحي الشعلة في بغداد، ليكون رابع ناشط مدني تغتاله جهات مجهولة في أقل من أسبوعين. وكانت مظاهرات حاشدة خرجت أول أمس الثلاثاء في بغداد للمطالبة برحيل الطبقة السياسية في العراق ومحاربة الفساد ومحاسبة الجهات المسؤولة عن قتل المتظاهرين واغتيال الناشطين.